عمون - عبدالله مسمار - بعد انتهاء أعمال حكومة الدكتور بشر الخصاونة بتقديم استقالتها صباح اليوم الأحد، بدأت المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن هل يكون لحزب جبهة العمل الإسلامي حضورا في السلطة التنفيذية كما التشريعية؟

عمون وجهت سؤالا إلى مراقب عام الاخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة، حول مدى تفاعل الإخوان مع فكرة الوجود في الحكومة.. والذي لم يعط الكلمة الفصل تاركها لمجلس الشورى في الحزب.

لكن العضايلة بين أن هناك محددات يجب أن تتوفر حتى يتسنى لجبهة العمل الإسلامي المشاركة الفاعلة في الحكومة، وعلى رأسها الرغبة لدى صاحب القرار بإشراك الإخوان المسلمين في السلطة التنفيذية.

وبين أنه لا بد أيضا من توفر الرغبة لدى الدولة العميقة في انجاح هذه المشاركة، وعدم إفشالها، حتى تكون مشاركة الحزب في الحكومة فاعلة، إضافة إلى توافق المؤسسات الشورية على هذه المشاركة وشكلها.

وأكد المراقب العام العضايلة، أن القرار بيد مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الإسلامي، ولا بد من التشاور في الأمر قبل اتخاذه.

اما عن طبيعة الوزارات التي يفضل الإخوان تولي حقائبها في حال مشاركتهم بالحكومة، قال العضايلة إن الأولويات تحدد بالتوافق بعد التشاور والتأكد من وجود المحددات التي تمهد لوجود الحزب في الحكومة.

وفي ذات الوقت أشار العضايلة لـ عمون إنه لم يبلغ عن أي عرض قدم للحزب للمشاركة في الحكومة المنتظر تشكيلها، موضحا أن حزب جبهة العمل الإسلامي هو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وهو مقدمتهم ويحترمون قراراته.