نحب الأردن الوطن بكل من فيه وما فيه ونسأل الله تعالى له دوام الأمن والسلامة والإستقرار.
جرت الإنتخابات النيابية ضمن مسار ديمقراطي شوروي نظيف وإحتفل الفائزون بفوزهم ومبارك لهم هذا.
الفوز الأهم في هذه الإنتخابات التي أصر الملك قائد الوطن على أن تجري في موعدها الدستوري برغم ما تشهده المنطقة من ظروف غاية في الصعوبة وسط بحر هائج ، هو الأردن الوطن وقائده جلالة الملك بارك الله فيه وبأسرته الهاشمية الكريمة وشعبه الأردني الكريم من شتى الأصول والمنابت .
نعم ، الفوز في نظر العالم هو فوز للأردن قبل أن يكون فوزا للافراد ، وهو فوز للملك رأس الدولة وقائد الوطن.
يسارع المحللون في تشريح نتائج الإنتخابات وكل له وجهة نظر بعضها إيجابي وبعضها الآخر سلبي ، لكن الحقيقة في نظر المراقب المحايد ، هي أن بلدا محاطا بالمخاطر والمصاعب الكثيرة تمكن وبنجاح من إجراء آستحقاق دستوري كبير بنجاح باهر .
يحذر البعض من حصول جبهة العمل الإسلامي على عدد كبير من مقاعد البرلمان وكأن هؤلاء خصوم لوطنهم فيما الحقيقة غير ذلك ، فهم معارضة راشدة لا بد وأن يتجلى دورهم في الحرص الشديد على قوة الأردن وسلامته ووضعها فوق كل إعتبار بقيادة الملك الذي وجه بأن تكون الإنتخابات غاية في النزاهة وهكذا كان .
إذا ما فكرنا جميعا بمضمون ما جرى بإعتباره فوزا وانتصارا للدولة والوطن وللملك ،فنحن عندها نمارس الوطنية في أصدق تجلياتها، ونتخلى عن كل تفكير عدمي أو حتى معارضة عدمية، ونكون فعلا لا قولا وحسب ، مع الأردن ومع الملك وسنده ولي العهد الأمين على دروب بناء الدولة الأقوى القادرة على مواجهة المخاطر أيا كان مصدرها في هذا الزمن الصعب المشحون بالمطامع والمطامح والتحديات.
فاز من فاز على مستوى الأفراد. لكن الفوز الأكبر والأهم هو للأردن والملك، وهذا ما يجب أن نرتقي بتفكيرنا جميعا نحوه ، فالوطن فوق الجميع ، والملك أيده الله ، قائدنا جميعا .
حمى الله الأردن وفلسطين من كل شر باذنه تعالى، وهو سبحانه من أمام قصدي.