facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن لا نأكل القطط والكلاب .. أيضًا


م. بسام ابو النصر
13-09-2024 01:40 PM

في المناظرة التي عقدت بين ترامب وهاريس مرشحا الرئاسة الامريكية التي ستجري في شهر 11 القادم، اتهم المرشح الرئاسي دونالد ترامب المهاجرين وبعض الذين يأتون من امريكا اللاتينية بأنهم يأكلون القطط والكلاب، وقد أحدث الرد ضجيجًا لدى حملة اليميني ترامب، ووسع الفارق بين ترامب وهاريس لصالح هاريس وبدأت وسائل الاعلام تقيم المناظرة لصالح المرشحة هاريس التي اتهمها ترامب بأنها من أصول افريقية وانها ليست من أصول الجنس الاري الذي يمثله في الحملة الحالية مستر ترامب وليست جديرة أن تكون رئيسة للولايات المتحدة، وانهالت الاتهامات على ترامب من اوروبا واسيا وحتى امريكا بأنه يعيد العالم مئات السنين للوراء، وانه يقود حركة عنصرية ضد الملونين وضد المهجرين والمهاجرين، وفي تصريح الماني رد على اتهام ترامب المانيا باستخدامها الوقود الاحفوري قال: ان المانيا من الدول المتقدمة في استخدام الطاقة المتجددة وانها ستنتهي من الوقود الاحفوري مع انتهاء العام 2038 وفي تهكم واضح على ما ينهجه ترامب قال : ونحن ايضا لا ناكل القطط والكلاب.

ترامب ربما لن ينجح والاسباب ستتوفر خلال الشهرين القادمين، وهناك اسباب كثيرة منها تراجع الكثير من المناصرين الذين وقفوا الى جانبه في العالم وحتى تراجع ميلانيا زوجته وشريكته تراجعت في الظهور الى جانبه.

ترامب حالة عنصرية يريد أن يأخذ العالم الى حالة من البراغماتية التي يرى فيها ترامب وكأنه أمام شركة يمتلكها ويريد أن يضم اليها كل موارد الدول والافراد، ويزاود على الاعتداء الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بمزيد من التاكل لمزيد من الارض، ويرفض الحل الذي طالب به معظم الرؤساء الامريكيين وحتى أن هناك مفاجات يريد ان يحققها لحماية اسرائيل وتحويلها الى دولة قومية يهودية، بينما لم يصف اي اعتداء على اطفال غزة واهلها واعتداءات المستوطنين على اهلنا في الضفة الغربية سوى بما يردده غلاة المستوطنين من يمين متطرف وسياسيين لا يرون الا بما تحققه مصالحهم الشخصية على حساب حياة الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ في غزة والضفة الغربية، بينما ينتصر ترامب لحق المحتل، متناسيا أصحاب الحق الحقيقيين، ومتناسيًا جدا ما يتم فعله على الارض من جنود الاحتلال بحق ابناءنا وبحق أهلنا، ويضع في حسابه إرضاء للناخب الامريكي حياة أحد المحتجزين وناسيًا وطن محتجز وأرض محتلة، وإقليم ملتهب يزيده هو التهابا بصفقة القرن واخواتها، وحديثه عن ضرورة إخلاء الاراضي المليئة بالمواد الاولية من ساكنيها دون أن يضع اين سيذهب بهم وماذا سيقدم اليهم
وطبعا كل م يتحدث به من سقط الكلام.

لم نكن مع الحزب الديمقراطي الذي وقف الى جانب المعتدي ولم نكن مع الجمهوريين الذين قبلوا بتجييش العالم ضد العراق لأجل إزاحة شخص واحد وقبلوا قتل مئات الالاف لأجل تحييد العراق من أي معركة ضد اسرائيل بحجة انهم يمتلكون اسلحة الدمار الشامل، حتى لو كان معظمها من مخازن ترسانة الاسلحة الامريكية، واكتشفنا انهم يريدون ان يزيحوا العراق من وجه اسرائيل في اي امتداد لها، ويريدون ان يزيحوا العراق من وجه المد الشيعي ليتسنى للشيعة والسنة ان يقتتلا، وتبدأ المعركة التي تحلم بها اسرائيل والحركة الصليبية الجديدة التي تحدث بها بوش الابن والتي تحدث بها اليمين الامريكي ليحموا اسرائيل من الاغيار الذين يهاجرون الى الولايات المتحدة ليصنعوا مستقبلا لامريكا ويساهموا في تقدم امريكا والغرب، لا ليأكلوا القطط والكلاب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :