في المعركة الإنتخابية التي حدثت منذ آيام والتي كانت من أقوى المعارك التي حدثت على مر عقود تكشفت ظاهرة لم يعلم منفذيها إنها كانت خطراً محدقاً يحيط ببعض المرشحين الأبرياء الذين لم يتمكنوا من تحقيق النجاح في هذه المعركة.
برز الإعلام بقوة ، ورافق البعض وتم ضخ معلومات ، وصور مِما كَونّ صورة ذهنية بأن هذا المرشح سوف يحصد المركز الأول في دائرته الإنتخابية وأدّى هذا الأمر إلى الخوف منه بشكل كبير جداً لكون الترشح مع القوي سيهز باقي أعضاء الكتلة التي سوف تنضم إليه.. هنا بدء ضعف الكتلة وقدرتها على تجميع الأصوات اللازمة للوصول إلى عتبة الفوز .
ناهيك على زخم الإعلام المرافق لبعض المرشحين أدى إلى الركون من قَبل جمهور الناخبين إلى أن هذا المرشح ناجح حتى لو لم أقم بالذهاب إلى صندوق الاقتراع .
حصل بعض المرشحين على ما يزيد عن تسعة الاف صوت، وهذا إنجاز كبير جداً له إلا أن كتلته ضعيفة لم تستطع تجميع الأصوات للوصول إلى عتبة المنافسة مِما أدى إلى عدم محالفته للحظ بالفوز مع أن بعض مرشحي بعض الكتل فاز بمقعد وحصلت كتلته على الأصوات اللازمة لعتبة المنافسة ،بالرغم من تجميعه ثلاثة الاف صوت ونيف.
هنا كان الإعلام سلاح ذو حدين عندما أظهر للجمهور قوة هذا المرشح فالمرشحين الأقوياء لم ينضموا لكتلته خوفاً من تفوقه على أعضاء الكتله بشكل كبير جداً ونجاحه ورسوبهم ؛ والجمهور أيضاً كان لديه قناعة تامة بأنه ناجح حتى لو لم يقوم بالتصويت له .
هنا إدارة الإعلام الذكي تُعدّ ركيزة أساسية في تحقيق الأهداف المرجوة في أي حملة إعلامية، وبخلاف هذا يحدث ما لا يحمد عقباه في أي منحى من مناحي الحياة المختلفة.