facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كنت نائباً راسباً


عبدالله العتوم
12-09-2024 07:47 PM

كل هذا لا بد من الوقوف أمامهُ ، ولا بد من تسجيلهُ حتى لا يأتي البحث غير موضوعي وبعيداً عن الأنفعال والعاطفة والسلبية حيث كابر بعضنا عند رسوبه في الأنتخابات يقول لنا أنه باحسن حال ، لكن غصة في داخله لا يمكن التقليل من شأنها ، ولا بد من الغوص في تحليلنا الى الأعماق لنتلمس الأسباب البعيدة ، وهي أبعد من الأدعاء بان الأنتخابات مزورة كما جرت العادة ولم أسمع كلمة من هذا على لسان أي مرشح تواتيه الفرصة للنجاح ، وهنا سأسمح لنفسي أن أتأمل في النتائج المترتبة على ذلك .


رأينا أن الوصول الى النجاح في الأنتخابات كان مسؤولية على عاتق المرشح وعلى فريقهُ العشائري أو الحزبي أو كوتا الأخوات الفاضلات ونتوقف امام وضع ما بعد الرسوب - أعتذر عن هذا الوصف لكنه الواقع .

لن ألجأ الى الآلة الحاسبة لأضع رقماً في الرياضيات لعدد المرشحين وعدد الكتل او عدد أصوات الناخبين ناجحين وراسبين - لا زلت أصر على كلمة الرسوب - ونتوقف مرة أخرى أمام أعداد هائلة كانت وراء المرشح الراسب ، وزرت مراكز أنتخاب وتناولنا المناسف والقلايات والكنافة وكانت مراكزهم تتزين بصور سيد البلاد وولي العهد ، وصور النائب نفسه باللباسين البدوي والفلاحي وعبارات جميلة على يافطات بالخط الكوفي تنتخي للوطن والعرش وفلسطين وتلامس كلماتهم هموم المواطن وقضايا المحافظة والوعد بتلبية المطالب ، ولا انكر ان أسراً فقيرة قد تلقت بعض الدعم من بعض المرشحين ، وأشتغلت المطاعم والمطابع وأماكن التصوير بالكثير من الأحوال ، حتى أصبحنا نتلمس أن الوضع الاقتصادي قد بدأ بالانتعاش ، وأن أعداداً من الشباب وجدوا وظائف بالمقرات برواتب مؤقتة وجيدة ، وهذا الخير كله بسبب الأنتخابات .


كونوا حيث تكون الجماهير ، وإستنهاض قدرة الشعوب على الصمود وتعبئتها وتنظيمها وتحقيق وعيها ، وبناء وحدتها الاجتماعية والقومية وقيام قدرتها على الفعل داخل الوطن .

اعود الى تجربة شخصية عندما ترشحت للنيابة في محافظة جرش عام ٢٠٠٣ وحصلت على ١٨٠٠ صوت وكتبت على صورتي التي وزعتها على جدران قريتنا وعلى أعمدة الكهرباء وابواب الدكاكين وكان حينها الصمت يلف نواب محافظتنا لأنهم اكتفوا برقم مجلس النواب والسائق ( الكلام في زمن الصمت ) وفي ذلك الزمان كان الفخر في أوجهِ وكان الشعار ( الاردن اولاً ) ولكي احصل على بعض الاصوات من المخيمات كتبت على يافطتي وعلى مدخل تلك المخيمات ( الاردن اولاً وفلسطين دائماً ).

وبعد ذلك وبعد خطاب العرش بعدة ايام تلقيت انا وزملائي الراسبين في الانتخابات دعوة على المقر السامي من سيد البلاد والغذاء منسف اردني استمع سيدنا من الجميع عن الاوضاع في محافظة جرش وقام بتوجيهنا ووضعنا بصورة الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية .

نحن الراسبون بظهرنا مئات الالوف ونمثل اهلنا ورفعونا في الحملة الانتخابية على الاكتاف وهتفوا بأسمائنا .. اتوقف لاقول ان حصول مرشح على ٦٠٨٣١ لم ينجح بينما نجح اخر ب ٥٠٠٠ صوت لان كتلته رسبت .

والرجاء هنا ان يُكرم هؤلاء لان تمثيلهم لاهلنا يكاد يقارب تمثيل النواب الناجحين ، ولانهم دفعوا اموالاً من مدخراتهم حتى كادوا ان يستنزفوها ، فلهم منا كل التقدير والاحترام على جهودهم وكلماتهم الطيبة بحق وطننا وامتنا وانا واثقٌ بان ناخبيهم سيتواصلوا معهم ولن ينسوا تقديرهم لهم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :