يُعد السجل الوطني الأردني للسرطان (JNCR) أداة هامة لرصد معدلات الإصابة بالسرطان في الأردن وتحديد أنواعه الأكثر شيوعًا. وفقًا للتقرير الأخير، يسجل الأردن حوالي 8,000 حالة جديدة سنويًا، مع ارتفاع ملحوظ في الإصابة بسبب تحسن الفحوصات وزيادة التعرض لعوامل الخطر.

سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء، ويشكل 38.4% من الحالات، بمعدل 40 حالة لكل 100,000 نسمة. من جهة أخرى، يعد سرطان الرئة الأكثر انتشارًا بين الرجال بسبب التدخين، ويمثل 16.7% من الحالات بمعدل 25 حالة لكل 100,000 نسمة. سرطان القولون والمستقيم أيضًا شائع، ويشكل 12.6% من الحالات.

التوزيع الجغرافي يبرز تفاوتًا في معدلات الإصابة، حيث تسجل المناطق الحضرية أعلى المعدلات. أما الفئات العمرية، فإن الأشخاص فوق سن الخمسين يشكلون 60% من الحالات، مما يعكس العلاقة بين التقدم في العمر والإصابة بالسرطان.

العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين والسمنة تزيد من خطر الإصابة، حيث يعتبر التدخين عاملًا رئيسيًا في سرطان الرئة. 30% من الأردنيين يعانون من السمنة، مما يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي.

التقرير يوصي بتعزيز برامج الفحص المبكر والتوعية، وتحسين خدمات الرعاية الصحية، وخاصة في المناطق الريفية، للحد من عبء السرطان المتزايد في الأردن.
بعيد عن توصيات التقرير أنا اقترح على اصحاب القرار مايلي:
تعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي.

إنشاء برامج تغذية صحية على مستوى وطني.
تشديد التشريعات المتعلقة بالتدخين والتلوث.
توسيع خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
تطوير برامج تأهيلية لما بعد العلاج.
تحسين الرعاية الصحية عن بُعد