تمت الانتخابات العامة والحمدلله، في وطننا الغالي بسهولة ويسر وضمن إجراءات مخطط لها بكل دقة واحترافية، تدل على أن هذا الوطن دولة المؤسسات والقانون قادراً على النجاح في جميع الظروف .

إن الأحداث التي تمر في المنطقة والتي تتمثل بالاعتداء الوحشي الاسرائيلي على اخواننا في فلسطين، والإبادة الجماعيّة التي يتعرض لها أهل غزة المرابطون، في صلب اهتمام هذا الوطن بقيادته الهاشمية ومن خلفه الشعب الأردني الأبي، حيث كان المدافع الأول عن قضيتهم في المحافل الدولية، وبيان الجرائم التي يتعرضون لها، والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في أرضهم الطيبة العزيزة، وقدّم جميع المساعدات التي يقدر عليها، من مستشفيات ميدانية عاملة ، وأدوية واغذية وغيرها، حتى زوال هذا العدوان بإذن الله تعالى .

والآن وبعد أن تمكنا والحمد لله من إجراء انتخابات نيابية نزيهة، أفرزت مجلسا نيابيا يضم نسبة عالية من الشباب ومن التمثيل النسائي ومن الحزبيين، فإننا نتطلع الآن إلى مرحلة جديدة تعزز المشاركة الوطنية في صناعة القرار، وتنفيذ الاصلاح السياسي والاقتصادي والتطوير الاداري المنشود، ضمن خطط مدروسة يتم تنفيذها على أرض الواقع، ولنا في الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وتوجيهاته الملكية للحكومة ولجميع مؤسسات الدولة، خير هادي لتنفيذ هذه السياسات ووضع البرامج اللازمة لتنفيذها .

وفي المرحلة القادمة نتطلع الى حكومات قوية من أصحاب الكفاءات المشهود لها، قادرة على تحمل المسؤولية بكل أمانة وإخلاص، وعلى التعامل مع المجلس النيابي بحلته الجديدة، متمنين أن يكون مجلسا قويا يضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار، ويقوم بواجبه في المراقبة والمحاسبة ضمن أحكام الدستور ، حريصا على تنفيذ برامجه الانتخابية التي تم الإعلان عنها .

إن نجاح الحكومة والبرلمان هو نجاح للوطن ولكل أردني وأردنية .

حمى الله الوطن الغالي وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين .