facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نتنياهو يريد احتلالا دائما لقطاع غزة


كمال زكارنة
12-09-2024 11:24 AM

بعد فشل العدوان العسكري الاسرائيلي الامريكي على قطاع غزة في تحقيق اهدافه،والخسائر الفادحة التي يتكبدها جيش الاحتلال بالارواح والمعدات،وتحول العدوان الى حرب استنزاف جنوبا وشمالا ،ودخول الضفة الغربية على خط المواجهة، وما قد ينجم عن ذلك مثل انتفاضة ثالثة شاملة،يسعى نتنياهو وحكومته الفاشية الى توطين الاحتلال في قطاع غزة واستمراره وادامته سنوات اخرى قادمة،وما سعي ومحاولات نتنياهو للتمسك بمحور فلادلفيا والبقاء فيه عسكريا بحجة منع ادخال السلاح ووقف تحرك وتنقل المقاتلين الفلسطينيين من والى قطاع غزة،الا دليلا واضحا على هذا المخطط الاحتلالي.

احتفاظ الاحتلال بقوات ومواقع عسكرية في محور فلادلفيا ،يعني شرعنة الاحتلال وتمكينه لاحقا من التدخل والعبث بمعبر رفح ،وربما السيطرة على صلاحيات ادارية وسيادية في المعبر ،ومن ثم تمدد الاحتلال الى شمال ووسط القطاع في مواقع محددة ،من شأن كل ذلك السيطرة الكاملة على حياة الغزيين من جميع جوانبها .

يعمل السمؤولون الامريكيون والاسرائيليون على الصاق تهمة تعطيل الاتفاق على صفقة التبادل ووقف الحرب بالجانب الفلسطيني ،لتبرير استمرار حرب الابادة في قطاع غزة والضفة الغربية وداخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية النازية،ولذلك نجد بين الحين والاخر الوسطاء يمارسون ضغوطا على الفلسطينيين لتقديم تنازلات من اجل التوصل الى اتفاق ،وهذه التنازلات تعني القبول بشروط ومطالب نتنياهو ،علما بأن دولة الاحتلال هي التي يجب ان تتعرض للضغوط ،وهي التي يجب ان تقدم التنازلات،وهي التي يجب ان تتوسل للقبول بوجودها في المنطقة العربية ،فهي اولا دولة مصطنعة اغتصبت فلسطين واحتلتها وهجرت اصحابها الشرعيين من وطنهم،وهي اليوم تقوم بشن حرب ابادة جماعية شاملة على الشعب الفلسطيني ،وهي المعتدية والقاتلة والمجرمة ،وكل الضغوط يجب ان تمارس عليها وتوجه اليها ،لانها محتلة مغتصبة للارض والانسان ،وقاتلة ومجرمة وارهابية ،لكن ما يجري هو العكس ،الضغط على الضحية لصالح القاتل والمجرم،والمفروض ان يحصل العكس.

كيف يمكن للفلسطينيين ان يتنازلوا ويوافقوا على بقاء اي وجود للاحتلال على شبر واحد من قطاع غزة ،بعد كل هذه التضخيات الجسام والدمار الشامل .
حرب غزة تعتبر مرحلة فاصلة ومفصلية في مصير القضية الفلسطينية ،فاما انطلاقة نحو التحرير ،والدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس، واما الرجوع الى الخلف سنوات طويلة،وهنا لا بد من الصبر والصمود والثبات وقوة الارادة والتمسك بالمواقف ،خاصة ان العدو في وضع صعب وحرج.

حكومة الاحتلال والادارة الامريكية ،تعملان معا على شراء وكسب الوقت ،ونتنياهو يراهن على فوز ترامب بالرئاسة الامريكية ،الذي يحمل شعارا واحدا لحملته الانتخابية ،هو اسرائيل وحمايتها وضمان وجودها.

تصدع الكيان من الداخل عسكريا وامنيا وسياسيا ، يزداد ويتسع يوما بعد يوم ،وعندما يعلن عدد كبير من ضباط جيش الاحتلال نيتهم تقديم استقالاتهم ،ويعلن بعض القادة العسكريين في جيش الاحتلال ان الحرب على غزة قد تستغرق عاما اخر،فان هذا يعني اعتراف حقيقي ومباشر بالفشل العسكري وعدم القدرة على تحقيق اهداف العدوان على الشعب الفلسطيني ،كما يعني دعوة الاسرائيليين للاستعداد الى حرب استنزاف طويلة ،سوف تحصد الآلاف من ابنائهم.

الاشهر الثلاثة القادمة قد تكون الاصعب في هذا العدوان ،كونها مرحلة انتقالية في البيت الابيض والادارة الامريكية ،وهي مرحلة انتظار وترقب لكل العالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :