facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




انتخابات و مفآجات


فيصل سلايطة
11-09-2024 06:48 PM

لا شك أن الانتخابات النيابية هذا العام بشكلها الجديد ذا الطابع الحزبيّ شكّلت صدمة قد تكون ايجابيّة أو سلبية وفقا لآمال و طموحات المتلقيّ " الناخب".

فهذا العام تتزامن عملية الاقتراع النيابية مع حرب طاحنة في غزة ، حرب قلبت أمواج المنطقة و بعثرت جميع الاوراق ، لذلك لا بد لها أن تغيّر من "الخارطة العبدلية" باسماء و وجوه و شخصيات يرى بها المقترع "حلّا لإنقاذ غزّة ".

بالتأكيد أن الاخوان عبر الدوائر السياسية لهم ، ينتظرون الانتخابات الامريكية بفارغ الصبر ، أو بشكل أدق يتوقون لانتصار كاميلا هاريس على خصمها دونالد ترامب ، فمن المعروف أن ترامب يكنّ العداء الكبير للاخوان و يسعى لتنصيفهم منظّمة ارهابية بشكل أوسع ، لذلك ستنعكس نتائج الانتخابات الامريكية على البرلمان الأردني بشكل أو بآخر ، خصوصا إن حدث تصادم كبير بين (اقتراحات/قوانين/ مطالبات) الجزء الاكبر من المجلس ، و التي قد توتّر العلاقات الاردنية_الامريكية .


الفوز الصادم و الكبير للاخوان المسلمين في الانتخابات ، كان بعض الشيء متوقّعا خصوصا على نطاق الاحزاب ، لا القوائم المحلية في كل محافظة ، فالجمهور يرى بهم مشروعا لا يؤثر على صوته المحلّي "بصوّت لأبن عمي و بصوّت للاخوان " ، لذلك أتت النتائج سلبية بعض الشيء لهم داخل المحافظات و ايجابية على النطاق الحزبي ، و قد يعود السبب لعدم وجود خصم واضح المعالم غير مستهلك سياسيا و شعبيا أمام "الاخضر" ، و خصوصا في فترة متوترة عاليّة الفولتية سياسيًّا !

إذن كيف سيكون المشهد؟

لا شك أنّهم سيحاولون التروّي و عدم التسرّع لشرعنة قبول شعبي أوسع ، خصوصا مع رفض كبير يجدونه عند أي انخراط سياسيّ لهم ، فمن ينتقدهم يعزو ذلك إلى التجربة المصرية أو حتى التجربة البرلمانية الكويتيّة مؤخرا و التي أفضت إلى حلّه عبر مرسوم أميريّ ، فكيف سيتعامل الاخوان مع هذا الملف؟

على أرض الواقع شخصيا ، أرى أنّ واحدة من حسنات هذه الديموقراطية الحزبية التي أفضت إلى نجاح الاخوان عبر عدد كبير من المقاعد ، هي تخفيف الاحتقان الشعبي على الشارع و الذي يساهم به الاخوان بشكل أو بآخر منذ بدء حرب غزّة ، و بشكل أكبر نظرا للتقارب الكبير بين الاخوان في الاردن و حركة حماس في غزة .

ماذا ننصح الاخوان ؟

للأسف بعض التيارات الاخوانية التي وصلت إلى قمم السلطة عبر البلدان العربيّة المختلفة ، كانت تلخّص الولاء في القيادات خارج الاوطان ، بحيث يتمحور مفهوم الوطنية بالتبعية الدينية_الحزبية على حساب الشعور الوطني ، لذلك على الجميع أن يدرك أن الأردن دائما أولا ، ننصره في جميع الاوقات ، نحافظ على ما يجري داخله بيننا ، ننتقده نحن ولا نسمح لغيرنا بالتعدّي عليه ، و في النهاية ندرك جميعا أن في الأردن رجالا تحميه ، رجالا قد تقلب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :