نتائج الاحزاب كانت مخيبة للامال والسبب يعود لأمرين رئيسين: الاول هو عدم إقتناع الشارع الأردني بالبرامج التي طرحتها هذه الاحزاب، الامر الآخر ان عدد من هذه الاحزاب مازالت حزب الشخص الواحد.

‏هنا أقولها بكل حيادية وموضوعية، لا بد من ان تتعلم هذه الاحزاب من تجربة حزب جبهة الاخوان المسلمين والذين كانوا الأقرب لنبض الشارع وحصدوا بحدود نصف مليون صوت، اي 5 اضعاف ما حصدته اكبر هذه الاحزاب.

صحيح ان الوضع الاقتصادي صعب، وان الاقبال على صناديق الانتخاب كان دون الطموح، ولكن من ارقام المقترعين كان هناك إقبال جيد على الاحزاب، وأن مجموع الأصوات التي ذهبت إلى الاحزاب الاخرى كانت اكثر من 50%، وهذا يفترض ان يكون حافز لدى بعض الاحزاب ان تتوحد وان تقوى.

نتمنى ان تعمل جميع الاحزاب معاً تحت القبة، وأن تكون المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وأن يكون هناك نهج اقتصادي وسياسي لهذه الاحزاب يتقاطع ورؤى التحديث، فالتحديات جسيمة والأردن يستحق منا كل التضحيات وأهلنا في غزة وفلسطين ايضا فلا تخذلوهم!.