عند القراءة الاوليه للانتخابات النيابيه أرى:

١- كنت أتوقع أن تصل نسبة المشاركه إلى ٤٠%فأكثر بناء على حشد الاحزاب المختلفه وأعتقد بأن الوعي كبير جدا لدى المواطنين ومتابعتهم لمحاولة تسلل بعض أصحاب المال إلى الانتخابات عبر الترشح منهم مباشرة او من خلال اقاربهم واصدقائهم ومصالحهم ومحاولة بعضهم شراء الذمم وهذه ظاهره مكروهه لدى كل الناس والناس تعرف من يشتري الصوت لا يهمه الا مصالحه الشخصيه وحماية مصالحه وثروته او محاولات زيادتها باستغلال الموقع ولذلك بعد قراءة النتائج الاوليه فإن المال وتأثيره لا زال موجودا من البعض ولكن مثل هؤلاء لن يكون لهم تأثير لأنهم مكشوفين وفي مرات قادمه سينتهي تاثيرهم ومعالجتهم بعدم فتح المجال لهم لاستغلال مواقعهم وملاحقتهم إعلاميا وشعبيا.

٢-نجاح حزب جبهة العمل الإسلامي في القوائم الوطنيه والمحليه ليكونوا قوة يجعلهم أمام تحد كبير في العمل البرامجي لخدمة الوطن و جميع أبناء الوطن من كان معهم او يخالفهم وحتى تبتعد عنهم صفة الاقصائيين واخذ العبره مما حصل معهم في دول أخرى اي عليهم العمل العقلاني الواقعي دون استفزاز واثاره وتسجيل مواقف وعليهم معرفة دقة الظرف الوطني والاقليمي والهم الاول مصلحة الاردن والمشاركه الفاعله لمواجهة التحديات وايجاد حلول للبطاله ومعالجة التحديات الاقتصاديه والاداريه ضمن الامكانيات.

٣ -اقترح على الاحزاب الوسطيه واليساريه وانا صوتت لحزب وسطي تقييم ماذا حدث معها ولو كنت رئيسا لمجلس مركزي لأي حزب وسطي او يساري او امين عام حزب وسطي او يساري لقمت بتقديم الاستقاله وطلب إجراء انتخابات داخليه لاختيار كافة الأجهزة الاداريه في اي حزب بدءا من الامين العام ورئيس المجلس المركزي وأعتقد بأن هذه الاحزاب قد تتعرض إلى هزات من استقالات وانسحابات اذا لم تسارع إلى تقييم جذري لما حدث معها ويمكن ان تكون السبب التجربه حديثه او ما حدث في بعض الاحزاب من ممارسات غير مقبوله بتحويلها إلى حزب الرجل الواحد والباقي اعداد او عدم القيام بإجراء انتخابات داخليه علنيه لاختيار المرشحين للانتخابات والاكتفاء بلجان افرزت بعضها ما افرزته وتقييم ما تم ويتم تداوله من تأثير المال الاختيار مرشحين من الأقارب في الصفوف الاولى رغم تاهيل وخبرات البعض منهم وحقهم ولكن الناس تنتقد في لقاءاتهم.

٤ -كنت يوميا في الزرقاء وأعتقد بأن نجاح انتخابات الزرقاء نموذجا نظرا للعمل ليل نهار من مرشحي القوائم الحزبيه الوسطيه والمحليه الوسطيه ولذلك نجح ٨ من الوسطيين في القوائم المحليه بما فيهم كوتا مسيحي وكوتا امرأه واثنان فقط من حزب جبهة العمل الإسلامي ونحن نختلف معهم كليا ولكن نحترم صناديق الاقتراع وصوت الناخبين وكانت الانتخابات العامه نزيهه بنسبه ١٠٠%ولم تتدخل أجهزة الدوله نهائيا وانا صوتت واسرتي بكل حريه.

ونجاح الاخوان المسلمين في القوائم المحليه والوطنيه بعدد ٣٢ اعتقد بأن المجلس الحالي بجميع نوابه وبعد القراءه الاوليه لا يقل قوة كما كتبت سابقا عن مجلس عام ١٩٨٩ والذي يقف مع الوطن والتحديات التي تواجهه وانجاح خطة التحديث الإداري والسياسي والاقتصادي وأعتقد بعد القراءه الاوليه بأن خطة التحديث السياسي نجحت ونجحت الدوله في انتخابات نزيهه وحريه مطلقه للمواطن في اختيار المرشح الذي يرغب به وتجلت صورة وقوة الاردن في العالم اكثر في انتخابات افرزت نوابا من كافة التيارات بكل حريه وأمانه.

وشكرا لدولتنا الاردنيه ولمؤسساتها.. الهيئة المستقله للانتخابات والاجهزة المدنيه والاجهزة الأمنيه على إدارة انتخابات ناجحهة.. وللحديث بقيه.

حمى الله الأردن الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الامير الحسين ولي العهد الامين.