انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٤ (خاطرة ١)
الدكتور مهند عبد الفتاح النسور
11-09-2024 11:08 AM
انتهى الاقتراع وتستمر مسيرة التحديث السياسي .. سوف تنتهي العملية الانتخابية بحلوها و مرها قريبا بكل ارهاصاتها و تداعياتها
بالرغم من كل التحشيد و الماكينة الإعلامية لم تأتِ نسبة الاقتراع كما هو مأمول.
الطرح الانتخابي البرامجي للأحزاب لم يستطيع استقطاب الناخبين غير المسيسين علاوة على القوائم المحلية التي كانت بالأعم الاغلب لعبت دورا اساسياً بتعميق الطرح المناطقي والفئوي.
لكن يتسرب بصيص الأمل بالرغم من كل ما ذكر من سلبيات ، فمجرد ان يستطيع الأردن إجراء انتخابات نيابية بوسط الإقليم الملتهب و امواج بطش الاحتلال المتلاطم و اشاعات التهجير و تصفية القضية على حساب الوطن، هو رسالة للصديق قبل العدو بان الاردن بالف خير.. جبهته الداخلية متماسكة.. نسيجه الاجتماعي متناغم ،هذا من جهة .
من جهة اخرى اجراءات الهيئة المستقلة للانتخابات امتازت بالشفافية والنزاهة بشكل افضل بكثير من المسبوق فالفرز امام الجميع إلكتروني و النسب معلنة كما ان وجود مراقبين دوليين و محليين ضمانة لهذه النزاهة و الشفافية.
لا ننكر حدوث مخالفات و تجاوزت لكن ان قورنت بحجم العملية الانتخابية في الوطن الممتد سنكون امام مخالفات و تجاوزات بنسبة تقارب النسب المتدنية أو المحدودة جدا .
أخيرا وليس آخرا نجاح متوقع يضاف إلى قائمة طويلة من النجاحات من قبل اجهزتنا الأمنية التي دعمت العملية و اسندتها دون ان يسجل عليها و لو ملاحظة انها حاولت التأثير على إرادة الناخب .
مبارك لمن سوف يفوز و حظا اوفر لمن لا يحالفهم الحظ ..الطريق طويل و المنتظر من الأحزاب تجويد برامجهم و البناء على الفرصة الذهبية التي اتيحت لهم في قانون الانتخاب الحديث لمد جسور الثقة بينهم و بين المواطن .
الامتحانات تحت القبة ستكون الفيصل..
حفظ الله الاردن قيادة و شعبا.