عندما ينشر هذا المقال يكون الستار قد اسدل على انتخابات ٢٠٢٤م واعلنت النتائج وفاز من اختاره المواطن الاردني الواعي المستنير ليكون ممثله في البرلمان الاردني الذي يمكن ان يوصف هذه المرة بأنه شباب ٢٤ وما اود الحديث عنه مرحلة ما قبل الانتخاب واعني بها مرحلة الدعاية الانتخابية وما شهدته من نشر صور المرشحين على اعمدة الانارة والهاتف وحتى جذع الشجر شارك في حمل صور المرشحين ولأن الوقت مبكرا للاعداد لانتخابات عام ٢٠٢٨ القادمة اسمحوا لي ان اضع امام الجهات ذات العلاقة بادارة العملية الانتخابية اتمنى ان نشاهدها في عام ٢٠٢٨ اولها ان تتحول العملية الانتخابية بالكامل منذ الاعلان عن موعدها الجديد حتى اعلان النتائج بطريقة إلكترونية بالكامل فالبرامج الانتخابية للمرشحين تعلن من خلال موقع إلكتروني مخصص للعملية الانتخابية يحمل صورا ومعلومات عن المرشح وخلفياته العلمية والمهنية وبرنامجه الانتخابي عبر منصة الانتخابات الموحدة ويتم توزيع الرابط الخاص بالمنصة على جميع المؤهلين للانتخاب ليتمكنوا من متابعة العملية الانتخابية واللقاءات الانتخابية يمكن اقامتها عن بعد دون الحاجة الى اقامة تجمعات انتخابية وخلق ازدحامات بشرية ومرورية وتعطيل مصالح الناس كما يمكن تفعيل خدمة التواصل الاجتماعي بين الناخبين والمرشحين باستخدام منصة مثل تيمز او زووم او اي منصة اخرى للحديث الى الناخبين مباشرة ويستمر الحال كذلك مع تصاعد الزخم الاعلامي للعملية الانتخابية وعندما يصل اليوم المحدد للانتخاب يتم توجيه رسالة نصية عبر الهواتف النقالة بالرابط او بالرمز الذي يمكنه استخدامة ليقوم بالانتخاب ويتم التاكد من ذلك عبر الرقم الوطني لكل ناخب او من خلال الرقم الانتخابي اذا تم تفعيل تلك الآلية للناخبين وبالتالي تتم العملية الانتخابية بطريقة عصرية احترافية نزيهة تراعي الأصول والتقاليد الديموقراطية الأصيلة لبلادنا الغالية تكون أنموذجا يحتذى لكل دول العالم وليبقى الاردن الأصيل والعزيز القدوة والمثال تحقيقا للتطلعات السامية للقيادة الرشيدة لجلالة سيد البلاد الهاشمي الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين فقد حان الوقت ليكون الاردن معلم الديموقراطية لكل العالم وليبقى قلعة العز والحيادية ابد الدهور بإذن الله.

* اعلامي اردني