الانتخاب .. استحقاق دستوري ومسؤولية وطنية
العنود عبدالله الطلافيح
10-09-2024 06:30 PM
في إطار الاستحقاق الدستوري يُشكّل الانتخاب حقًّا أصيلاً لكل مواطن، وركيزة أساسية في بناء الديمقراطية وتكريس المشاركة الفاعلة في صنع القرار، ممارستي لهذا الحق، في انتخابات مجلس النواب، لم تكن مجرد أداء لواجب، بل كانت تعبيراً عميقاً عن انتمائي وإيماني بمبدأ المشاركة المجتمعية في رسم معالم مستقبل وطني.
يوم الانتخاب هو تتويج لمسارٍ طويل من التحضير الدستوري والتنظيمي، وهو تجلٍّ واضح للنزاهة والشفافية التي سعت الهيئات المختصة إلى توفيرها، وفي هذا اليوم، كان المواطن هو الركن الأساسي، وكان الصندوق الانتخابي هو السبيل لتحقيق تطلعاته وأهدافه، إن حسن التنظيم ودقة الترتيب كانا ملموسين في كل خطوة، ما يعزز الثقة في العملية الانتخابية ويُشعرنا بالأمان على مصداقية النتائج.
النزاهة كانت الحارس الذي يحمي هذا الاستحقاق الوطني، فلمسنا حرصاً بالغاً من الجهات الرسمية على ضمان أن يكون التصويت نزيهاً وشفافاً، وأن تمضي العملية بسلاسة دون تدخلات أو ضغوط، هذا الترتيب المحكم والتنظيم الدقيق عكس صورة مشرقة عن التزامنا جميعاً بالمسؤولية الوطنية.
أما الأمن والأمان، فكانا حاضرين بقوة في كل تفاصيل يوم الانتخاب، مما منحنا جميعاً شعوراً بالاطمئنان والثقة. لقد كانت الأجهزة الأمنية والعاملون في الميدان السدّ المنيع الذي يضمن سير العملية بسلام، ويعكس الصورة الحضارية لبلادنا في تعزيز الديمقراطية والحرية.
وفي النهاية، ممارستي لهذا الحق ليست سوى خطوة صغيرة في مسار طويل من المشاركة الوطنية، إن التصويت هو وسيلتي للمساهمة في صياغة مستقبل بلادي، والمشاركة في الحفاظ على استقرارها وتعزيز تقدمها. إن هذا الاستحقاق الدستوري يعيد التأكيد على أن كل صوت يحمل مسؤولية كبيرة، وكل مواطن له دور في بناء وطنٍ يتطلع نحو الأفضل.