اليوم يتداعى الأردنيون في كل المحافظات والقرى الأردنية لدعم وانجاح المشروع الوطني الكبير الذي اطلقه جلالة الملك في مطلع المئوية الثانية للدولة الاردنية لتحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، وذلك بإقبالهم على الصناديق، وبحسن اختيارهم لممثليهم، وانحيازهم للبرنامج الواقعي القادر على النهوض الوطني.
والشعب الأردني الذي ينتظم في إطار وطني واخلاقي رائع، ويحمل منظومة قيمية ستحدد نظرته، وتطلعاته نحو المستقبل.
وسيقول كلمته اليوم ، وستتجلى ارادته الوطنية، وهو يمنح التوكيل العام لممثليه من مختلف الوان الطيف السياسي، وفي كل المحافظات ، ويدعم التوجهات الإصلاحية التي حظيت بتوافق وطني وفق قانوني الأحزاب والانتخاب، و التي غلبت المعيار الوطني في الفرز.
واليوم يتشكل طيف وطني جميل من القوى الحزبية، والتي ستتقاسم مهام العمل البرلماني القادم، ولتكمل مسيرة الدولة الأردنية المتوازنة التي حافظت على التنوع المعبر عن أحلام، وتطلعات الأردنيين.
وسيقدم أبناء وبنات الشعب الاردني الصورة الاجمل لديموقراطيتهم ، وممارستهم حقوقهم الدستورية المشروعة في المشاركة، والعمل السياسي، وينتخبون القيادات المجتمعية الكفوءة والقادرة على الأداء الوطني العالي، وتغليب الصالح العام.
والأردنيون يصوتون اليوم للأردن، ومستقبله خلال المرحلة القادمة، وتطلعاته الوطنية، وضرورة الحفاظ على منجزاته، وتجنيبه المخاطر، والشرور، وهو الوطن المبارك الذي حفظ كرامة الانسان، وسيعبرون عن عشقهم لبلدهم بممارسة حق الاقتراع وفق مقتضيات العمل الديموقراطي، والاحتكام للصناديق.
وسنبارك لكل الاخوة الذين ستدفعهم الإرادة الشعبية الى واجهة العمل السياسي لتمثيل الأردنيين في هذه المرحلة التحديثية للدولة، والتي تعتمد الخطاب الوطني المستنير، والبرنامج الواقعي الأقرب الى نبض الشارع.