الانتخاب ممارسة ديمقراطية دستورية تعبر عن ثقافة الامة ووعيها الوطني وهذا ماسوف يجسده الاردنيون اليوم لانتخاب ممثلين عنهم في مجلس النواب العشرين وحقيقه ان القرار بأيديهم كيف ستكون هوية هذا المجلس لطالما هو صناعة شعبية بامتياز وسيكون تعبيرا عن ارادة الامة وقد لانجد فرقا بين هذا المرشح او ذاك الا بقدر ما هو قريبا من مصالحنا الفردية بالوانها.

وقد غابت البرامج والرؤى والاهداف المحددة عن جميع المرشحين ماذا وكيف سامارس نيابتي عن هذه الامة ، كما كانت الفزعة الشعبية حاضرة للاجماع العشائري والمناطقي وحتى على مستوى الاحزاب ولكن نأمل ان تكون هذه الفزعة قد استأجرت القوي الامين ولكل حادث حديث تحت القبة لطالما البسنا المرشحين قبعتنا قبل ان يصلوا الى قبتنا ٠

الوجه الاخر لهذه المناسبة الديموقراطية ان هناك فتورا لدى قطاعات شعبية بعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع إعتقادا من البعض ان هذا المجلس لن يحدث الفرق عن المجالس التي خلت والحقيقة وان معهم الحق في ذلك ولكن في مثل هذه الحالة السلبية الوطنية ستكون حظوظ مرشحين ليسوا بقدر حسن الظن كبيرة لأن يفوزوا ونكون قد ساهمنا بفوزهم ليكون نوابا ومثالا على ذلك قد يكون هناك مرشحا يتصدر قائمة الفوز لانه دفع المال واشترى الذمم عندها يجب ان يكون الرد عليه بافشاله باختيار مرشحا آخر منافسا له لانه لايستحق ان يحمل الامانة لهذه الامة او يتحمل مسؤولية وطننا ٠

اليوم ستقرر الامة من هم اولي الامر لقراراتها وعلى الجميع ان يحسن الاختيار وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.