ساعات تفصلنا عن الاستحقاق الدستوري لانتخاب أعضاء المجلس النيابي الحادي والعشرين وفق قانون انتخاب جاء كأحد مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية التي تؤكد جدّية الدولة الأردنية في السير نحو التحديث المتزن الناضج الذي يمنح الشباب فرصة الترشح من خلال تخفيض السن إلى الخامسة والعشرين ويؤكد حضورهم في القوائم الحزبيّة التي ينصّ قانونها على وجود شاب أو شابة دون سن الخامسة والثلاثين ضمن أول خمسة مترشحين، هذه الفرصة التاريخيّة التي يتوجب على الشباب استثمارها بفاعلية وايجابية غد من خلال دعمهم للمترشحين الذين يحملوا افكارهم ويفكروا بطريقتهم ويتحدثوا بلغتهم، الذين يدركون حاجاتهم ومعاناتهم، الذين يؤمنون بدورهم وقيمته، الذين يرونهم شركاء لرسم الغد الأردني الأجمل، الذين يؤمنون بالأردن وشبابه المتعلم الواعي المثقف، الذين يمتلكون برنامجاً حقيقياً يدرك الواقع الأردني بكل تفاصيله غايته الأردن ورفعته وازدهاره، من يمتلكون رؤية واقعية علمية تستند إلى العقل والمنطق قابلة للتطبيق والقياس.

يوم غد يشكل محطة فاصلة في مسيرة الوطن القابض على جمر التحديات المؤمن بشبابه وما تكتنزه عقولهم من أفكار وتطلعات، وأحلام وطموحات، الوطن الذي منح شبابه الفرصة ليقولوا كلمتهم ترشحاً وانتخاباً، وأكدّ حقهم ليكونوا أصحاب رأي مسموع ودور مؤثر، وحضور فاعل، محطة سيجعلها الشباب بمشاركتهم الفاعلة علامة فارقة في مسيرة الانتخابات والمجالس النيابية الحقيقية.

يوم غدٍ فرصة ثمينة لشبابنا الأردني ليجعل صوته نقطة تحوّل في شكل المجلس النيابي القادم ليكون صاحب الدور الرقابي والتشريعي المتوازن الذي يجمع بين مصلحة الوطن والمواطن ويحقق رؤى قائد الوطن الساعي إلى مزيداً من رفعته واستقراره وازدهاره.

يوم غدٍ الموعد الحقيقي لأن تكون كلمة الشباب منطلقة من ثقافتهم ومعرفتهم ومستوى تعليمهم وقيمهم الأردنية الأصلية.
شبابنا ننتظر دوركم الواعي وحسكم الوطني وحرصكم الذي يعكس صدق انتماءكم لثرى الوطن وولاءكم لقيادته الهاشمية الحكيمة.

موعدنا غدٍ