يوم رد قائد اللواء المرابط في اطراف كفر اسد ركان عناد الجازي (ثعلب الدروع) ورد على قصف اسرائيل لكفر اسد وارتكابها مجزرة طالت النساء والاطفال والابرياء في كفر اسد وقصف العفوله، ولما سأله احد المسوؤلين في القيادة من امرك تقصف العفوله؟، قال ركان موشيه ديان امرني ! .
وللعلم ركان هو حفيد عبطان بن جازي فارس اخر من مستوى عوده ابو تايه وقبل ظهور حمد بن جازي على ساحة الفرسان في مطلع القرن العشرين وحمد هو زوج بنت عبطان وعوده لكفر اسد يومها جاء الحسين رحمه الله لكفر اسد وامر باعادة اعمارها، والحسين يعرف ركان اذ ان اللقاء تم في ساندهرست وعمل ركان مع الحسين فترة من حياته وكان عسكريا مميزا ووقف وصمد وقاوم ونجح في وجه الزحف الاسرائيلي في الضفة الغربية، ولولا سلاح الجو الاسرائيلي لطارد القوات الاسرائيلية وكان اخر من غادر الضفة الغربية، ولم يترك آلية خلفه.
وللعلم كان هناك حويطي اخر هو كاسب باشا صفوق الجازي احد فرسان المدفعية والنصر من عند الله، ولكن كاسب عقل وتوكل وابلت المدفعية بلاء حسنا في معركة الكرامة وذلك من ترتيبات كاسب وفي القيادة كان مشهور حديثه الجازي حفيد حمد بن جازي، ولقد قابلت مشهور وكاسب ووصف لي كاسب ما قام به في المدفعيه والمدفعية الاردنية من نقاط التميز في الجيش من عام 1948 ، وللانجليز دور في ذلك اذ ان الملك المؤسس عبد الله بن الحسين رحمه الله دخل الحرب وشكل مجلس وصاية يعني استعد للتضحية وهنا احضر الانجليز مدافع من فايد في مصر وزودوا الاردن بها كما قرات في مذكرات ارشيد مرشود التي زودني بها نجله خالد.
أما مشهور فقد رآه كلوب وهو مع جده حمد وطلبه للجيش وقال لي مشهور: كنت صغيرا لدرجة ان البندقية تكاد تلامس الارض، واصبح مشهور اول من يحمل رتبة فريق في الجيش العربي.
رحم الله فرسان الحويطات والاردن وكل الشهداء، وياليت ان يكون السلام مع اسرائيل كما يظهر في كل النصوص سلام ( دائم شامل عادل) ولا يمكن يكون سلام شامل ان يرى العربي الاطفال والنساء والابرياء يقتلون وتضمن سكوته وصمته مستحيل وبخاصة ان زاد عن الحد واستمر لفترة طويلة.