الاختلال في الوضع الدولي ..
أ.د.محمد المصالحة
08-09-2024 04:11 PM
تنسف اسرائيل بتاييد ودعم امريكي وغربي كل الاسس والمبادئ التى استقرت عالميا بعد الحرب العالميه الثانيه والتي اقيمت وتو صلت لها الدول الكبرى المنتصره في الحرب بعد ان قتلت الحروب عشرات الملايين من البشر.
تصريحات جلالة الملكه رانيا الى ملتقى ايطالي انما تصب في هذا السياق حيث لخصت عددا من الاثار والنتائج المترتبه على الاجرام الاسرائلي في غزة والضفه الغربيه اولها ترك العالم في حالة فوضى لا قانون ضابط لها ولا قضاء دولى يسمع صوته وتنفذ قرارارته.
وثانيها ازدواج المعايير في التعاطى مع الازمات والنزاعات المسلحه، ففي حرب اوكرانيا مثلا سعت الكتله الغربيه لتطبيق القانون الدولى على روسيا وتحميلها خسائر الحرب في اوكرانيا ومصادرة ودائع واموال روسيه لهذا الغرض.. فيما تتجاهل هذه الكتله المظلمه والهولوكوست الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.. انها حقا فوضى عالميه عارمه وتثبت مخاطر نظام القطبيه الواحده في عالم اليوم منذ ١٩٩١ على العالم دولا وشعوبا.
ونقتبس من قول الملكه من ان شعوب العالم تستحق نظاما عالميا خال من التعصب والثغرات الاخلاقيه.. ونقول ان السلم والامن الدوليين لا يتحققان في ظل مايسمى بصراع الحضارات وعسكرة العلاقات الدوليه.
اجل ان مظلمة الشعب الفلسطيني ومعاناة شعوب الاقليم على مدى عقود من الزمن شاهد مؤلم على الحاجة الملحه لكى ينعم الجميع بحقوقهم في الاستقلال ورفض الاستيلاء على اراض واوطان الشعوب بعقلية الغطرسه والاستقواء تعبر عنها ماتنقله شاشات التلفزه عن حرب الاباده التى يتعرض لها مدنيون في قطاع غزه على مدى اشهر جلهم من النساء والاطفال و تحت بصر وسمع رعاة حقوق الانسان ودهاقنة السياسه الدوليه.
ان الاحتلال الاسرائيلي الذي بداء ينكر صراحة ودون مواربه وجود شعب فلسطيني ويسعى لتهجيره او قتله او امكانية عيشه تحت الاذلال الاسرائيلي في الكيان اقول تكشف نواياه وخططه في الضفه وغزه واعتبارهما خاضعين للاحتلال والحكم العسكري.. وعلى سلطات الكيان ان تفكر مليا في ظل ما يجرى اليوم وغدا على كافة الجبهات ان بقاءها وقبولها مرتهن بارادة شعوب المنطقه التى هي من يقرر قبولهامن عدمه في ظل سياستها العدوانيه والتوسعيه.. و.بعد ان قلبت ظهر المجن للمعاهدات والاتفاقات التى وقعتها قبل عقود مع الجانب العربي