facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التهجير: بين الحلم الاسرائيلي والذاكرة الفلسطينية


د. عزت جرادات
08-09-2024 09:48 AM

التهجير القسري أو الهجرة الطوعية، فردية أم جماعية، هما وجهان لعملة واحدة. ويؤديان إلى النتيجة ذاتها، اقتلاع أو فقدان المواطن لموطنه وترجع أسبابه إلى دوافع داخلية، مثل الإضطهاد أو خارجية مثل الغزو أو الإحتلال.

ويظل التهجير القسري، فردياً أم جمعياً، هو الأشد إيلاماً وخطورة والأكثر اهتماماً على المستوي السياسات، محلياً ودولياً. فهو يتنافى مع القيم العليا للإنسانية وحق الحياة الآمنة الكريمة في الوطن، إضفة لإنتهاكهِ حقوق الإنسان سياسياً وما تصنعه الإنسانية بيديها فيمكن لها أن تقاومه أو تمنع حدوثه.
وتكاد تكون الحالة الفلسطينية الأولى من نوعها في حالة التهجير الجمعي:

-فهناك الحلم الاسرائيلي وفي المقابل هناك الذاكرة الفلسطينية، فالأول، الحلم الإسرائيلي، ينطوي على الكراهية وإلغاء الآخر، وفي المقابل هناك الذاكرة الفلسطينية، وتنطوي على ذكريات صعبة ومرّة ونتج عن ذلك التضادّ بين الطرفيْن: الشر والعدوان لتحقيق الحلم الإسرائيلي والتمسّك بالوطن والبقاء وبأن النكبة أو الهجرة لن تتكرر.

-فثمة خطان متوازيان ولن يلتقينا: فإسرائيل لن تتخلى عن ذلك الحُلم، أي تهجير الفلسطينيين مهما طال الزمن، أما الفلسطينيون فلن يتخلوا عن الوطن مهما بلغ الثمن أو بلغت التضحيات ولسان حالهم يردد: ولي وطن آليت أن لا أبيعه، ولا أرى غيري له الدهر مالكا.

ويمكن القول أن المعركة ليست متكافأة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني فالأول يتمتع بدعم أمريكي مطلق، والثاني يفتقد الدعم العربي، وسلاحه الوحيد هو (الثبات والتمكين) فهو قادر على الثبات أما التمكين فما يزال شعاراً بلا مضمون طالما ظلّ النظام العربي في موقفه المتفرّج أو مكتفيا بتقديم المساعدات الإنسانية التي تواجه التضيق.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :