الموعد الأهم لنا جميعا يقترب سريعا ويدعونا إلى تحمل مسؤولياته بالصدق والأمانة والأختيار الواعي والمسؤول ، ذلك الموعد الذي سنقف فيه أمام صندوق الأنتخاب، ان بطاقة الانتخاب التي نحملها هي الشاهد على المواطنة كونها دليل المشاركة في الحرص على نهضة الوطن وتعزيزالديمقراطية من خلال تقديم الأصلح من المرشحين، وفي نفس الوقت يجب أن ندرك أن حمل بطاقة الانتخاب لا تجعل صاحبها مواطنا مسؤولا ، إلا إذا مارس هذه المسؤولية ، وقام بدوره قي اختيار من يمثله عندما يحين موعد فرز الكوكبة المختارة من المرشحين ، التي تمارس بالنيابة عن المواطن الرقابة والتشريع أو ما يسمى بالديمقراطية التي تمثل طريق الخلاص ووسيلة للنهضة والتقدم ، فهي تظل خيار الشعوب الهام في هذا العصر.

ومن هنا كان حرص جلالة قائد الوطن أبا الحسين ،على حث المواطنين على المشاركة في الأنتخابات وممارسة حقهم في اختيار المرشح الأكفأ والأمين والأقدر الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولهذا أيها الناخب فأنت تحمل أمانة كبيرة باعتبارك الحارس والأمين في أختيار النائب الأصلح والمتمرس بالعدل والنزاهة والحريص بالعلم والمعرفة على تقدم الوطن وأزدهاره . . وبهذا فصوتك أمانة يا أخي الناخب ويا أختي الناخبة لإنجاح هذه الأنتخابات فلا تتقيدوا إلا بما يمليه عليكم الضمير ولاتمنحوا صوتكم إلا لمن يستحق من المرشحين ، حتى يكون المجلس النيابي عند أمل المواطن ويكون بمقدار الطموح وبمستوى التحديات التي نواجهها وفي حجم النهضة والمكانة العالية التي يستحقها الأردن الغالي..