حقيقة لست اذكر فيما اذا كان هناك ذكر باسم فلاح، لاخذ ابطال مسلسل ام الكروم هذا العمل الذي تم عرضه قبل حوالي الربع قرن من الان على شاشة التلفزيون الاردني.
وهو المسلسل الذي شكل حالة من الوعي والصحوة لما يجري حاليا من احداث وخاصة في خضم التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة، فكم من صبري بيننا الان، هذه الشخصية المغرقة في اللؤم والانانية المفرطة والتي تتاجربكل ما يقع تحت يديها من مقدرات و تتلقف الاشخاص ممن يحلمون بغد افضل على حساب التخلي عن المقدرات والمكتسبات الوطنية التي حققها الشعب بقيادته الحكيمة الفذة.
ما جعلني اعاود هذة المقاربة ما بين احداث المسلسل وما نشهده الان من احداث ، تلك الحبكة التي تمثلت في الصعود المتسارع في الاحداث قابلها مباشرة صحوة مؤلمة قاسية وارتطام شديد بالواقع لم يكن بالحسبان، فمن تابع احداث المسلسل يعي تماما ما اقصد واتقصد فالاحداث من حولنا تتسارع بشكل مقلق وحرب الابادة التي اشعلتها اسرائيل في القطاع وامتدت الي باقي مدن الضفة الغربية يجعلنا نستحضر الاسوء الا وهو تنفيذ خطة التهجير التي فتأت اسرائيل تلوح بها مرة في العلن واخرى في السر، وفي خضم كل ما نشاهد ونرى نستحضر اللاءات الثلاث لجلالة الملك عبدالله حفظه الله والتي قالها قبل نحو الخمس سنوات،وقد كررها رئيس الحكومة الاردنية في ذالك الوقت وفي ذات السياق تاكيدا على الثوابت الاردنية الوطنية تجاه القضية الفلسطينية هذه الثوابت الملكية الاردنية لن تتغير و لن تتبدل،الثوابت التي تمثل في اللاءات الثلاث لجلالة الملك.. كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط احمر".
فلا مساومة في هذه اللاءات او عليها ، وهي الاسس التي تحكم تعامل الدولة الاردنية مع كافة الطروحاتالتي تهدف الي ايجاد حل للقضية الفلسطينية ، ولاحلال السلام العادل الذي اتخذته الدولة الاردنية خيارا استراتيجيا لها وفق قرارات الشرعية الدولية.
هذه اللاءات الملكية الثلاث شكلت لما دستورا ومنهج لا نحيد عنه ابدا، وقد كان رد وزير الخاردية واضحا عندما تحدث عن المسالة المتعلقة بالتهجير، محذرا بان الاردن لن يقبل اي محاولة لتهجير الفلسطينيين وبعكس ذلك سينظر الى ذلك من انه "اعلان حرب" وسيتم التعامل مع هكذا توجه على هذا الاساس، بحيث يشكل ذلك تهديدا تهديد لدولتنا وتهديد لامتنا الوطني وسيكون له انعكاسات كارثية على كافة دول المنطقة وشعوبها.
عود على بدء ولكل من سال عن من هو فلاح المقصود في معظم التعليقات، فهو كل شخص تجده ينتقل بين المقرات الاتخابية دون ان يستمع لاي برنامج انتخابي وهو ضمن الشخصيات التي يطلق عليها كثير النط قليل الصيد، بحيث تجده دوما بالمقر الانتخابي مشمرا عن ذراعيه استعدادا للغوص في سدر المنسف واكبر همه ان تكون الكنافة خشنة وعليها قطر زيادة ، ولا يعبأ بغير ذلك وهو غير مستعد لسماع اخبار الوطن وما حوله ،ولايجهد عقله في توقع الى ما ستؤول اليه المفاوضات التي تجري وانعكاسها على المنطقة برمتها، ولكنه يغضب ويزمجر اذا لم تكن الكنافة مشبعه بالقطر او ليست ساخنة بما يكفي كما الاحداث من حولنا.
ارجوكم لا تغضبوا فلاح ولا توقظوه اتركوه يحلم بغد يخلو من ملف التهجير والوطن البديل والتوطين.
ومرة اخرى اعقل يا فلاح..