شهد هذا العام انتقال الآلاف من الطلاب من المدارس الخاصة باتجاه المدارس الحكومية وذلك بسبب ارتفاع الرسوم ، والتي تشهد ارتفاعات مستمرة عاما بعد عام .

لا حدود ابدأ لرسوم المدارس الخاصة ، وهي تواصل الارتفاع بصورة لا يمكن ردعها ، ولا توجد جهة للحد من ذلك ، وقد لاحظنا ذلك طيلة السنوات الماضية .

معاناة يواجهها الأهالي الذين يرغبون بالمدارس الخاصة ، وتكون المفاجأة في انتظار هؤلاء من خلال ارتفاع الرسوم واسعار الكتب وغير ذلك من برامج مختلفة طيلة العام تحمل الأهالي المزيد من الأعباء .

الأوضاع الاقتصادية صعبة ، والحياة المعيشية تشكل معاناة لغالبية الأردنيين ، وفي كل بداية موسم دراسي تبدأ معاناة لا يمكن لها أن تتوقف مادامت الأمور تسير على هذا النحو .

فشلت كل المحاولات لوضع سقف الرسوم في المدارس الخاصة ، ويبدو أن لا جهة تتحمل مسؤولية هذا الذي يجري ، وفي النهاية يتحمل الأهالي المزيد من الأعباء والضغوطات .

المدارس الحكومية دائما ماتفتح ذراعيها للطلبة ، ولكن حجم الاستيعاب له حدود معينة ، وإذا مابقينا على هذا الوضع فإننا لن نصل إلى حلول .

وفي كل الأحوال يبدو أن هذه الدائرة من الصعب مغادرتها مالم تشترك فيها مختلف الجهات ذات العلاقة للوصول إلى حلول اقلها وضع حد للرسوم المدرسية في القطاع الخاص او العمل على تقسيم المدارس لمستويات .

حمى الله الوطن من كل مكروه ومتعكم جميعا بالصحة والعافية