يعجبني ذاك المرشح للنيابة عن هذه الامة الذي يرتقي بفكره لمخاطبة عقول الاردنيين برؤية برامجية وبصيرة فاحصة لما يدور حولنا من احداث تستحق الاحداق بها بعيون متيقظة وإبصار لمحدثاتها ، ويؤسفني ان بعض المرشحين يتحدثون في مجالس الناس بسرد حكايات وفكاهات بلا محتوى ولا مضمون ولا قيمة لسماعها يستدرون العواطف ويستجدون الرضى ٠

وطننا اليوم يقف على خط النار لطالما تحده من الشمال سوريا الملتهبة ولبنان المشتعلة ومن غربه فلسطين المحتلة ويهود الاجرام وصهاينة الدمار ومن شرقه عراق الصراع وبتنا نقف على جبهة حرب وايدينا على الزناد ولم يعد لدينا متسعا من الزمان ولا المكان للتهريج او ان يتخذ المهرجين من مجالس امتنا اماكن لهم فقد اعترانا الوهن وهان على اعدائنا ان يستهينوا بنا او يتهددوا بوطننا ونحن لانرى الا زوابع الكلام والحديث عن رياح التغيير تهب من هنا وهناك ولا نشتم نسيمها ولا يفوح عطرها ٠

يزيد من اسفنا على حالنا وحزننا على وطننا ان مرشحين صغار على صناعة القرار يبتاعون الاصوات ويشترون الذمم لتحقيق فوز منهوب ونيابة مسلوبة من إرادة هذا الشعب العظيم