الانتخابات البرلمانية .. بين الاصلاح والتغيير
عنود المومني
03-09-2024 06:14 PM
تعتبر الانتخابات البرلمانية في الأردن جزءًا حيويًا من العملية السياسية في المملكة الهاشمية، حيث تُمثل مناسبة هامة للمشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي.
هي ليست مجرد عملية ديمقراطية تقليدية، بل هي فرصة للنظر في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتاجها الأردن وشعبه لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
تُشكل الانتخابات البرلمانية في الأردن محورًا أساسيًا في عملية الإصلاح السياسي . من أبرز هذه الإصلاحات هو تحديث قانون الانتخاب لتعزيز المشاركة الشعبية والتمثيل العادل لكافة أطياف المجتمع.
الانتخابات البرلمانية تُعبر عن نبض الشارع الأردني، الذي يعاني من تحديات اقتصادية مثل البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة.
تواجه الانتخابات البرلمانية في الأردن تحديات كبيرة، أبرزها ضعف الثقة الشعبية في المؤسسات الانتخابية والشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية و شفافية الانتخابات وعدالتها. كذلك، يُشكل التأثير القبلي تحديًا رئيسيًا أمام تحقيق التمثيل الحقيقي لكافة مكونات المجتمع،حيث يتمسك البعض بالتصويت على أساس الانتماءات العائلية والقبلية بدلًا من البرامج السياسيه.
على الرغم من التحديات، تظل الانتخابات البرلمانية في الأردن محطة مهمة في مسار التطور الديمقراطي. الإصلاح والتغيير لا يحدثان بين ليلة وضحاها، بل يتطلبان استمرارية الجهود والمثابرة على بناء مؤسسات قوية وفاعلة.
الانتخابات البرلمانية في الأردن ليست مجرد استحقاق دستوري، بل هي فرصة لتحقيق إصلاحات حقيقية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه الانتخابات من مناسبة عابرة إلى فرصة للتغيير الجذري، بما يعزز الديمقراطية ويحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.