يشهد الأردن حالياً عملية المضي في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وسط إصرار ملكي عميق على ضرورة إشراك المواطنين في العملية؛ من خلال تحفيز القواعد الشعبية، وإشراكهم في صنع القرار والمعلومات. ومنذ إنطلاقة عملية التحديث الوطني، التقطت وزارة التربية والتعليم ، الرسالة الملكية، وبادرت في ترجمة الرغبة والرؤية الملكية السامية، وسجلت حضورا قويا وفاعلا وديناميكي على المستوى الوطني بعد أن صنعت قواعد وأسس جديدة وعصرية تطبيقية في الإتصال والتواصل، وكان النعسان أيقونة التواصل والاتصال في وزارة التربية والتعليم من خلال عمله مديرا لمكتب الوزير.

ومن خلال تتبع عمل الوزارات ومجرياتها نجد أنه أصبح من الصعب جدًا تحقيق مقولة" الرجل المناسب في المكان المناسب" في الإدارات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتربوية في أيامنا هذه وفي مكاننا هذا ، لكن من خلال تتبعي عمل الأستاذ محمد النعسان عندما كان مدير لمديرية مكتب وزير التربية والتعليم وجدت فيه الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يتمتع بالإدارة الناجحة والسمعة الطيبة .

إذ تسعى الإدارة وخاصة في مجال التعليم تحقيق الجودة والإتقان في عصر السرعة والتطور والثروة المعرفية الهائلة والتقدم التقني في ظل التنافسية في تحقيق الريادة والتميز المؤسسي والإبداع ومسايرة التكيف مع متطلبات العمل ومن خلال وجود قيادة تؤمن بالتميز وتطوير الأداء بالقيام بعمليات وتصورات شمولية تجعل الأردن في مكان متميز بين الدول وتحقيق التقدم من خلال أداة إصلاح فعالة .

ومن خلال تتبعنا لنشاطات وسيرة الأستاذ محمد خير النعسان نجد بأنه قامة أردنية عملاقة من حيث العلم والإدارة وقاموسه لا يتضمن إلا مفردات النجاح والانجاز والتميز والإبداع ،يصنع من العجز قوة ولا يتردد في الاعتراف بالخطأ والتقصير ،إن حدّث تراه يبادر في التصويب كل ما هو خطأ ويسعى لإزالة الشوائب .

ومن خلال زيارتي وزارة التربية والتعليم وجدت فيه الإدارة الناجحة القائمة على روح العمل بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي والشفافية والنزاهة وقياس المخرجات والتركيز على جوامع النتائج وتقييمها وهذا ما وجدته من خلال تتبعي لعمله ونشاطاته ،إذ وجدتُ فيه حسن التنظيم وروح الفريق الواحد والعمل على حل المشاكل التي يعانيها المواطنيين المراجعين في وقت دون تأجيل وهذا ما شهدته من خلال جلوسي في مكتبه إذ قام بحل العديد من المشاكل ،إضافة إلى حل المشاكل التي وردته عن طريق هاتفه .

لذا من حق تلك الإدارات علينا كإعلاميين ومواطنين أن نتقدم بالشكر والعرفان ومن واجبنا أن ننقل للشعب الأردني دور تميز الإدارة ، ليعلم كل منا أننا شعب نملك العديد من الخبرات والتجارب التي صنعناها بأيدينا ونفتخر بها فعندما يعمل الإنسان بكفاءة ويطور نفسه يقدم إنموذجا للمسؤول المتمكن من عمله،وهذا ما نجده في النعسان لما يمتلكه من علم وعمل دؤوب مخلص في وزارة التربية والتعليم، ولا يرفع من قدر تلك الوزارة إلا الإدارة الناجحة الذي لولاهم ما استمر الإنجاز.

فشكرا للنعسان لما تم إنجازه من أعمال تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

ونتمنى من الإدارة السياسية العليا أن تستثمر علمه وإدارته و طاقاته في مجال التعليم لأنه يعمل بكل حرفية وتقنية واقتدار.

حمى الله الأردن وحمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد الأمين

والله من وراء القصد .