الشرافة أن تكون نقيا تقيا صادقا ذا نخوة وحمية واعيا تنتصر للحق منتميا لوطنك ولأمتك ولدينك ليس في ذاتك ذرة من عصبية أو إقليمية أو حقد على أخيك العربي بل هو أنت وأنت هو وجعكم واحد وفرحكم واحد ومصيركم واحد.

مناسبة هذا التقديم هي وللأسف الشديد تماهي البعض القليل مع المخطط الاحتلالي القديم الجديد الساعي لإثارة الفتنة لا قدر الله بين الأردني وشقيقه الفلسطيني في إطار حربه الظالمة على غزة وسائر فلسطين تمهيدا لإغتصاب كل فلسطين ونقل النزاع إلى الأردن بين الأردني وأخيه الفلسطيني وهذا هدف خسيس له أنصاره وداعموه ممن فقدوا سمة الشرف وصاروا أدوات بيد العدو.

الأردن هو الأردن مملكة أردنية هاشمية وفلسطين هي فلسطين مهما طال ليل الإحتلال المجرم.

آباؤنا وأجدادنا وجيشنا حامل شعار العروبة هم من قدموا الأرواح رخيصة في سبيل فلسطين وقدسها ومقدساتها وقضيتها العادلة عبر التاريخ ونحن يجب أن نبقى كذلك بإذن الله.

الشعب الفلسطيني الصابر تحت الإحتلال تعلم من نكبتي ٤٨ و٦٧ أن صموده على تراب وطنه هو السلاح الأقوى في مواجهة مخططات التهجير خارج الوطن الأم وليس صمود أهلنا في غزة عنا ببعيد رغم كل محاولات الاحتلال.

علينا أن نعي جيدا أن العدو وأعوانه غير الشرفاء يعملون وبقوة. على إثارة فتنة في الأردن رئة فلسطين لخلط الأوراق. كلها وإدخالنا لا سمح الله في حالة فوضى لا تبقي ولا تذر توطئة للتهجير والتخلص من معضلة الديمغرافيا التي تقف شوكة في حلقه وعائقا لمخططاته .

هذا زمن صعب جدا جدا لا بد وأن تتجلى فيه شرافة الشرفاء أردنيين وفلسطينيين دفاعا شريفا عن الأردن وفلسطين معا إخوة في الدم والهدف والمصير تماما كان الآباء والأجداد عبر التاريخ.

من يخون الأردن وفلسطين رد الله كيده إلى نحره ، ومن ينصرهما معا بارك الله ذاته دنيا وآخره . هو سبحانه من أمام قصدي .