يبدو ان الانتخابات النيابية قد اتضحت ملامح فرسانها، فإما عد رجالك وردوا المي او حكلي تحكلك فإن لم تكن مرشحا لاجماع عشائري وخلفك الاقرباء والانسباء والاصدقاء والمحبين او إن لم تكن صاحب مال واعمال ومن حولك "تلتم الرجال" فإنك لست محظوظا بين المرشحين وسعيد الحظ وصاحب السعادة من ظفر بذات الحسنيين معا فذاك نبشره بفوز يسر الصديق ويملأ الصناديق ٠

قد تكون الحاجة ام الاختراع ولأننا اصحاب حاجات ومصالح ونحتاج من يقضي حاجاتنا اولا واليوم قبل غدا فقد يكون البعض قد ابتكر فكرة الاستثمار الديمقراطي والتسوق الانتخابي وهي تجارة رابحة يراد منها مقايضة الاصوات بالمال "حكلي بحكلك" فإن خسر المرشح فرصة الفوز نكون قد اغتنمنا الفرصة وكسبنا منه سلفا او حتى ان لم ينفعنا ان حالفه الحظ وفاز ٠

ترى ماذا عن اصحاب الفكر والعلم والفضيلة الوطنية في هذا الخضم الانتخابي ؟..

حقيقة وان كانت قلوبنا معهم وتمنياتنا بفوزهم إلا أننا لا نملك إلا الدعاء لهم بأن يمن الله عليهم بدوام الرفعة والتوفيق اينما حلوا وارتحلوا في ربوع وطننا ولهم من الحب في القلب نصيب وما الحاجة والقرابة الا قطاعة النصيب الا من رحم ربي وفاز..