الضفة في العين الأردنيةمحمد حسن التل
01-09-2024 04:51 PM
أشعلت إسرائيل جبهة الضفة الغربية وتشن حربًا على الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات، في محاولة منها للهروب إلى الأمام من ورطتها في غزة، وتعطيل للجهود الدولية التي تسعى إلى إنهاء الحرب هناك، ولإرسال رسالة إلى من يهمه الأمر في العالم، أنها تخوض حربًاعلى جبهات متعددة ضد "الإرهاب"، محاولة اللعب على الوقت لأسباب عديدة، على رأسها أن قادة إسرائيل يظنون أن باستطاعتهم إطفاء شعلة المقاومة في فلسطين، لكن كلما زاد الضغط على الأرض ازدادت شعلة المقاومة والإصرار عند الفلسطينيين على التحرر، وتحاول إسرائيل شراء الوقت لترى ما ستؤول إليه الانتخابات الأمريكية حتى تعيد تموضعها، وكل ما يقوم به نتنياهو من قتل وتدمير هو نزولا عند رغبة وزرائه المتطرفين عتاولة الإرهاب الذين يرون في الضفة الغربية ما يسمونه " يهوذا والسامرة" وهي في معتقدهم أهم بكثير حتى من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948، ويعتبرونها أس الوعد الذي يدعون أنه جاء في توراتهم، لذلك يخطئ من يظن أن الإسرائيليين سيقدمون تنازلات بخصوص الضفة خصوصًا في ظل وجود الحكومة الحالية في تل أبيب ويحاولون بكل الطرق إجبار أهلها على تركها، ويقومون بغرس عشرات المستوطنات على الأرض ناهيك عن البؤر التي تكون في العادة نواة لمستوطنة جديدة على حساب الأراضي الفلسطينية، وإسرائيل لم ولن ترضى بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وأقصى ما يمكن أن تقدمه حكمًا ذاتيًا محدود الصلاحيات ومنقوص السيادة، ذلك أن العقلية الاسرائيلية وبالذات الدينية تعتبر الضفة الغربية درة "دولة إسرائيل" لإعتبارات عديدة على رأسها القدس والحرم، وهذا ما يعقد ويفشل أي محاولة دولية لإنهاء الصراع. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة