facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في عيد ميلاد جلالة الملكة


فيصل تايه
31-08-2024 11:42 AM

في هذا اليوم وأنا أتحدث عن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله بمناسبة عيد ميلادها الميمون ، اتمنى لجلالتها طول العمر ودوام الصحة والعافية والهناء بين أفراد أسرتها الكريمة ، اذ ان صاحبة الجلالة تتسم بفكرها العميق ، وثقافتها الواسعة ، وبساطتها المميزة ، واهتماماتها الإنسانية والاجتماعية المختلفة ، فجلالتها مكمن من مكامن الأصالة المعبرة عن الضمير والوجدان ، نتحدث عن إنسانة تجذر الفكر الإنساني في عروقها ، فاستطاعت أن تفرض نفسها في شتى المحافل ، ومختلف الميادين ، وان تعبر عن أصالة الإنسان الأردني ووجوده وديمومته.

لقد استطاعت جلالتها أن تحظى بحب واحترام الجميع أينما حلت ، فخطاها الواثقة دوما على قدر أهل العزم والمسؤولية ، فهي صاحبة رسالة عظيمة في الحياة ، رعت وشجعت كل الإعمال الإنسانية والعامة ، لتشارك جلالة الملك عبد الله الثاني فكره الثاقب ، وطموحة الكبير ، ونظرته الشمولية لبناء الإنسان المعاصر ، ليشكلا فكراً متمازجاً ومتآلفاً ومنسجماً لخدمة قضايا وطنهما وأمتهما ، بهمة عالية ، مما جعل من جلالتيهما مثالا يحتذى به على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل الدولية.

لقد كان لمواقف جلالة الملكة ازاء الاحداث التي تعصف بالمنطقة اهمية كبيرة في ظل استمرار ضعف الخطاب الاعلامي العربي الهزيل ، حين لفتت جلالتها المجتمع الدولي الى معاناة الفلسطينيين واستمرار تعرض قطاع غزة للقصف الوحشي المستمر ، فهذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي نشهد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية والعالم حتى لا يدعو إلى وقف إطلاق النار ، وذلك سبب صدمة حقيقية وخيبة للأمل للعرب والعالم ، فكانت رساله جلالتها رسالة مقنعة وبكل هدوء موجهه للعالم اجمع وتأكيد للحقيقة المتوارية ، التي سببت صدمة كبيرة في تعامل بعض الدول "بالازدوجية" الصارخة في المعايير ، وسابقة خطيرة متمثلة في التطبيق غير المتكافئ للقانون الإنساني الدولي حين يتم انتهاك القانون الدولي دون أي عواقب، وعندما يتم تجاهل قرارات الأمم المتحدة أو رفضها .

لقد كان لمواقف جلالتها وما تضمنته من افكار وطروحات والتي كانت تاتي في وقتها ، الاثر الكبير في ضمير المجتمع الدولي خاصة ما كانت تنقله جلالتها للعالم من وقائع بصورتها الحقيقية ، باعتبار جلالتها لها حضورها القوي المستمد من حضور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الساحة الدولية ، فقد وضعت جلالة الملكة رانيا العالم أمام مسؤولياته الإنسانية ، مخاطبة الضمير الانساني ، فمجمل الحقائق والتساؤلات التي كانت تطرحها جلالتها كان لها صدى واسع في الضمير الكوني ، وهذا يحتاج تضامناً حقيقياً مع الفلسطينيين الأبرياء ..

كما وان جلالتها ، نبراساً للعمل الخيري ، وعنواناً لرسالة الإنسانية جمعاء ، في الحرية والحياة الفضلى واعمال للخير ، نصرة للطفولة وقضايا المرأة والإنسانية ، باذلةً دوماً كل جهد دؤوب ومخلص يتعلق بذلك ، متفاخرة بمقدرات فكرنا العربي بتراثه وثقافته وكينونته الممزوج برؤاها التقدمية المعاصرة.

نحن كأردنيين فخورون بها ، وبشخصيتها المميزة ، وحبها لمليكنا ولبلدنا و مواطنينا في هذا البلد الطيب المبارك ، فما تعبر عنه دوما يصب في مقدار حبها لنا نحن الأردنيون ، ومن مختلف مشاربنا ومنابعنا وأطيافنا ، لتؤكد جلالتها على تآلف نسيجنا الاجتماعي ، فكلماتها العذبة الرنانة تعيش في ضمائر كل الأردنيين الشرفاء حين تقول :

"عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر إلهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت. "

كما وان جلالتها .. صاحبة رسالة التمكين والتعليم اللذان هما وجهان لعملة واحدة ، وصاحبة عقلية تنموية رائدة تراهن على أن الاستثمار في الإنسان الأردني هي مسؤولية وواجب وطني فهو الذي يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة ونوفر له أفضل الظروف لنمكنه من شق طريق العمل والإبداع لأن الذي يجمعنا كأردنيين هي المبادئ والقيم التي نتبعها ممزوجة بالصدق والتميز في العمل.

وبذلك فجلالتها تأمل من صنع جيل قادر على تحمل مسؤولياته ليكون عنصرا فاعلاً في مجتمعه وليكن نبراس خير وشعلة فخار تضئ سماء الوطن :
(مصير الأردن في يد الأردنيين، فكل منا فاعل وكل منا نجم يضيء حيث يخفت نور الآخر، ولو غير كل منا مصير نجمة واحدة، فسنغمر الوطن ضوءا وشعاعا.)

أدامها الله وجلالة الملك فخرا وذخرا لنا .. ونبراسا ومشعلا للجد والعمل .. فما دمتم زينتم سماء أردننا ... فليدم عزكم لنا فخراً نتباهى به ... ويحفظكم وأسرتكم الكريمة ويحرسكم من كل مكروه ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :