قيس الزيادين .. صوت الإصلاح والهوية الوطنية في انتخابات 2024
م. رائد الصعوب
31-08-2024 10:32 AM
في خضم الاستعدادات للانتخابات البرلمانية الأردنية لعام 2024، يظهر النائب السابق قيس الزيادين كأحد الأصوات البارزة التي تدعو إلى الإصلاح الحقيقي والمحافظة على الهوية الوطنية الأردنية، من خلال خطاب ملهم ومؤثر، حمل الزيادين رسالة واضحة للمواطنين، تجمع بين الوعي السياسي العميق والالتزام بالقيم الوطنية التي رسختها الأجيال السابقة، في هذه المقالة، سنستعرض أبرز محاور خطابه، ونحلل رؤيته لمستقبل الأردن ودعوته للتغيير.
مواجهة الاتهامات: لا لبيع الذمم
منذ اللحظة الأولى لخطابه، كان قيس الزيادين حازمًا في نفيه للاتهامات التي تتردد حول شراء الأصوات والذمم في العملية الانتخابية، قال بوضوح إن الأردنيين ليسوا سلعة تُباع وتُشترى، مشددًا على أن هذه الادعاءات تشوه صورة الوطن وتقوض ثقة المواطنين بمؤسساتهم السياسية، لقد وضع الزيادين هذه المسألة في صلب خطابه، مؤكدًا أن الانتخابات القادمة تمثل فرصة للتأكيد على النزاهة والشفافية، ولإظهار أن الأردنيين، مهما كانت ظروفهم الاقتصادية، لا يمكن أن يُستغلوا لتحقيق مكاسب شخصية لأي طرف كان.
دعا الزيادين المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات، قائلاً إن التصويت هو الطريقة الأمثل للرد على هذه الادعاءات الباطلة، وهو السبيل لتعزيز الديمقراطية الحقيقية في الأردن. وشدد على أهمية التصويت للقوائم التي تتبنى نهجًا وطنيًا حقيقيًا، وترفض أي محاولة لاستغلال الفقر أو الظروف الاجتماعية لتحقيق مصالح ضيقة.
فلسطين: قضية الأمة ومسؤولية الأردنيين
في جزء آخر من خطابه، وجه قيس الزيادين أنظار الجمهور إلى القضية الفلسطينية، والتي لطالما كانت حاضرة في وجدان الشعب الأردني، وأكد الزيادين أن الأردن وفلسطين مرتبطان تاريخيًا وثقافيًا، وأن الشعب الأردني قدّم العديد من التضحيات دفاعًا عن فلسطين ومقدساتها، من معركة الكرامة إلى الدعم المستمر للشعب الفلسطيني في جميع الميادين.
وبكل ثقة، شدد الزيادين على أن فلسطين ستظل جزءًا لا يتجزأ من هوية الأردن، وأن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين هو واجب وطني لكل أردني. لم يكن حديثه عن فلسطين مجرد استذكار للتاريخ، بل كان دعوة للاستمرار في دعم هذه القضية العادلة في كل المحافل، سواء كانت سياسية أو اجتماعية.
الدعوة للتغيير: الانتخابات وسيلة لإعادة بناء الوطن
لم يكتفِ قيس الزيادين بالدعوة إلى التصويت فحسب، بل ركز على أهمية الانتخابات كوسيلة لتحقيق التغيير والإصلاح. حثّ المواطنين على التصويت للقوائم التي تعكس تطلعاتهم وآمالهم في مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن الانتخابات ليست مجرد عملية روتينية، بل هي فرصة حقيقية لإعادة بناء الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي هذا السياق، شدد الزيادين على أن الأردن، بفضل أبنائه المخلصين، قادر على تجاوز كل التحديات، ودعا إلى عدم الاستسلام للإحباط أو السلبية، بل إلى المشاركة الفاعلة في العملية السياسية، مؤكدًا أن كل صوت له تأثير، وكل مواطن يمكن أن يكون جزءًا من التغيير الذي ينشده الجميع.
خاتمة: الأردن وطن القيم والمبادئ
في ختام خطابه، ترك قيس الزيادين الجمهور برسالة واضحة ومؤثرة: الأردن كان وسيظل بلد القيم والمبادئ التي لا تُباع ولا تُشترى. واعتبر أن الانتخابات القادمة هي فرصة لإثبات هذه الحقيقة، ولإظهار أن الشعب الأردني قادر على الدفاع عن هويته وحقوقه مهما كانت الظروف.
وأكد الزيادين أن الأردن سيبقى بلدًا ولودًا بالقيم الوطنية، وأنه من الضروري الحفاظ على هذه القيم وتوريثها للأجيال القادمة، ودعا الجميع للمشاركة في الانتخابات القادمة بكثافة، ليكونوا جزءًا من مستقبل أفضل للوطن، ومستقبل يليق بتضحيات الآباء والأجداد.
*قيس الزيادين*، النائب السابق، والرجل الذي يحمل في قلبه طموحات الأردن وتطلعات شعبه، قدّم في هذا الخطاب رؤية ملهمة لمستقبل البلاد، رؤية تجمع بين الحفاظ على القيم الوطنية والسعي نحو التغيير والإصلاح، ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتحرك الأردنيون لإحداث هذا التغيير؟ الإجابة تكمن في أصواتهم، وفي التزامهم تجاه وطنهم.