ملكة القلوب: رانيا العبدالله .. خمسة وعشرون عامًا من الإلهام والإنجاز
الشريف زيد ابوالعصام
31-08-2024 10:07 AM
مع بزوغ فجر يوم 31 آب، نستقبل عيد ميلاد ملكة القلوب، جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي تُتم عامًا جديدًا في مسيرة عطاء ملؤها التفاني والإلهام. على مدى هذه السنوات، تجسدت شخصية الملكة رانيا كمثال حي للمرأة العربية القوية، التي تجمع بين الرقي واللطف، وبين العمل الدؤوب والإبداع، لتكون قدوة ونبراسًا للعديد من النساء حول العالم.
منذ اعتلائها العرش كزوجة لجلالة الملك عبد الله الثاني، بدأت الملكة رانيا في نحت اسمها في قلوب الأردنيين، ليس فقط كملكة، ولكن كأم، وأخت، وصديقة. لقد كانت دومًا بالقرب من الناس، تشاركهم أحلامهم وآمالهم، وتعمل بلا كلل لتحسين ظروف حياتهم.
لقد كانت الصحة والتعليم من أهم القضايا التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطويرها، فأسست العديد من المبادرات التي استهدفت تحسين مستوى التعليم للأطفال والشباب في الأردن، بدءًا من إطلاق “مدرستي” لإصلاح المدارس الحكومية، وصولًا إلى دعم المعلمين وتوفير بيئة تعليمية أفضل. كما اهتمت الملكة رانيا بتحسين الخدمات الصحية للأطفال والأسر، وأسست “مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية” التي تسعى لرفع مستوى التعليم وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.
لم تقتصر جهود الملكة رانيا على داخل حدود الأردن فقط، بل تعدتها لتصل إلى العالم بأسره، حيث عملت سفيرة للإسلام والسلام في المحافل الدولية، ودافعت عن حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة والطفل. من خلال منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسف، أسهمت في تحسين حياة الملايين من الأطفال حول العالم، لتكون صوتًا لمن لا صوت له.
في ذكرى ميلادها، نتذكر كل إنجازاتها ونفتخر بها كملكة وكسيدة عربية استطاعت بفضل حكمتها وإصرارها أن تكون ركيزة أساسية في بناء وطن قوي ومستقبل مشرق. خمسة وعشرون عامًا من العطاء والإلهام لا تُختصر بكلمات، بل تُروى في كل ابتسامة ترتسم على وجوه الأطفال الذين استفادوا من مبادراتها، وفي كل قصة نجاح كتبتها بيدها للنساء والأمهات اللواتي وجدن في قصتها قوة وأملًا.
في هذا اليوم، نهدي جلالة الملكة رانيا العبدالله أسمى آيات التهنئة، متمنين لها عيد ميلاد سعيدًا وعمرًا مديدًا ملؤه الصحة والعافية. كل عام وأنتِ رمزٌ للخير والعطاء، كل عام وأنتِ ملكة القلوب.