facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أهداف اسرائيل أبعد من شمال الضفة


كمال زكارنة
31-08-2024 10:06 AM

الحملة العسكرية الاسرئيلية التي تتعرض لها محافظات جنين وطولكرم وطوباس ،شمال الضفة الغربية، ليست الا البداية من اجل تحقيق اهداف اسرائيلية استراتيجية، ومخططات توسعية للاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وسوف تمتد هذه الحملة والعدوان العسكري الاسرائيلي ليشمل جميع محافظات الضفة المحتلة ،اذا لم يوضع لحكومة الاحتلال المتطرفة الفاشية حدا يوقف عدوانها العسكري على الشعب الفلسطيني.

تستهدف الحرب الاسرائيلية المفتوحة على الشعب الفلسطيني حاليا،المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بشكل رئيسي،وهذا الاستهداف له ابعاد امنية وسياسية، الامنية تهدف الى القضاء على المقاومة الفلسطينية وتقليم اظافرها قبل ان يشتد عودها وتقوى، وتخرج عن السيطرة الامنية الاسرائيلية، وتشكل تهديدا مباشرا للوجود الاستيطاني في الضفة، ومن ثم تهديدا وجوديا للاحتلال برمته، اما البعد السياسي، فانه يتمثل في محاولة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تعتبر عصب القضية الفلسطينية وعمودها الفقري، حيث يشكل اللاجئون الفلسطينيون الذخيرة الحية للقضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني عموما، ولم تتوقف محاولات الاحتلال عند هذا الحد بل طالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا عنوان فضية اللاجئين والشاهد الحي على النكبات والنكسات الفلسطينية المتتالية ، واتهمها الاحتلال بدعم امريكي مباشر بالارهاب، وعملوا على تجفيف مصادرها المالية لانهاء الخدمات الانسانية التي تقدمها لمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس،والعمل على استبدالها بمنظمات دولية اخرى ،ومن ثم نزع صفة اللجوء عن المخيمات الفلسطينية ودمجها وتذويبها وتوطينها حيث هي موجودة، وفي النهاية تصفية قضية اللاجئين.

والهدف الاخر للعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية، اخضاع الشعب الفلسطيني للاحتلال والعمل فرض السيادة الاسرائيلية الكاملة على الضفة، عسكريا ومدنيا واداريا، وفي جميع مناحي الحياة الاخرى تمهيدا لضم الضفة بالكامل للكيان المحتل،والقيام بعملية ترحيل وتهجير كبرى للشعب الفلسطيني من الضفة الى قطاع غزة بحجة اعادة الاعمار ،وتوسيع مساحة قطاع غزة حتى يستوعب ملايين الفلسطينيين ،وهكذا يتم تطبيق صفقة القرن التي وضعها نتنياهو واعلنها وطرحها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.

الموقف العربي وخاصة الاردني والمصري، الرافض بشدة لتهجير الشعب الفلسطيني الى الاردن ومصر ،مقدر ويحترم وهو موقف مشرف،لكن يجب ان يكون رفض التهجير صارما من حيث المبدأ، لا من الضفة الغربية الى الاردن، ولا من قطاع غزة الى مصر، ولا من الضفة الغربية الى قطاع غزة ،وهذا الشمروع والمخطط الاسرائيلي يجب ان يواجه بمواقف قوية وحاسمة وحازمة ،ومنع تهجير الشعب الفلسطيني الى اي مكان اخر.

ما يجري الان من حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني، وتدمير مبرمج وممنهج ومنظم لقطاع غزة ،ونقل هذا المخطط وتطبيقه تدريجيا في الضفة الغربية ،هو تطبيق حقيقي وفعلي بالقوة العسكرية لمشروع صفقة القرن على الارض.

والجميع يعلم تفاصيل وخفايا وانعكاسات وارتدادات صفقة القرن على القضية الفلسطينية ،وعلى الدول العربية والشعوب العربية بشكل عام،اقتصاديا وسياسيا وامنيا وجغرافيا وديمغرافيا.

اسرائيل لا تعنيها ارض قطاع غزة، بل تعنيها المقاومة الفلسطينية في قطاع، لكن اهتمام الاحتلال بالقطاع والابقاء عليه محتلا ، وتعيين حاكما عسكريا لقطاع غزة، له هدفين رئيسيين ،الاول مواصلة الحرب ضد المقاومة ، والثاني تهجير سكان الضفة الغربية الى قطاع غزة وتوسيع مساحة القطاع الجغرافية ،وانشاء كيان سياسي فلسطيني هناك، بعد تفريغ الضفة من اهلها، وضمها للكيان واقامة الدولة اليهودية احادية القومية، وفرض الحلول التي تلائمها وتناسبها بما يحقق مصالحها السياسية والاقتصادية والامنية في المنطقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :