الذكرى السنوية الثانية لوفاة أحمد عبد الرحمن الريماوي
29-08-2024 10:50 PM
عمون - رثى الدكتور ماهر أحمد الريماوي والده بمناسبة مرور الذكرى الثانية لوفاته.
وتاليًا الرثاء:
في الذكرى السنوية الثانية لوفاة والدي المرحوم بإذن الله
أحمد عبد الرحمن الريماوي
ذكراك تقدُّ مضجعي
تمضي الأيام وفي منك إليك شوق يجرف أحاسيسي ومشاعري وينقش في الذاكرة ظلالك الأخَّاذة يا روح قلبي يا والدي وسندي وعيني وقلبي وكل شيء، أفتقدك لأنك كنت الصورة التي أتفقد بها معالم حياتي فبعدك أظلمت الصور، فأنت كنت الضياء الذي يضيؤها، في ذكراك أجلس لأشرب فنجان قهوتي المرَّ ذاكرًا معالم الرجولة التي صنعتها في شخصيتي، لا أقول إلا ما يُرضي ربي؛ بينما أتمنى لو كان القدر اختار لي شيئًا أقدر عليه ففراقك صعبٌ، يا حزام الظهر ومنبع الحنان، و يا والدي ونبضي و وجيب قلبي رحلت وغيَّبك الموت عني وضاق الكون عليَّ بعدك؛ لأنَّك كنت كل شيء في حياتي.
يا هذه الدنيا المريرة لحنهــــــــــــــا ** كوني سلامًا للحبيبِ و مَقْربة
يا والدي الموسوم في حسن بدى ** ورجولة الأعراف فيك مقيَّدة
النور أنت ونبض قلبـــي مــــــــولعٌ ** ومنارة التاريخ منك مؤقَّتـــــة
أَقَطَعْت في واد الغياب مُسافـــرًا ** وتركتني ألقى الحياة الماقِتَة
رُحماك ربي بالحبيـب فإنَّ لـــــــــي ** شوقًا أبُثُّهُ والمشارق مُغربةْ
ألقـــاك في روض الجِنانِ مُنَعَّمًــــا ** يا مَن لماهر قد صنعت المَشْرَفَةْ
إلى جنان النعيم وعند الحوض نلتقي وبالرحمات نتقاسم وبنور روحك أرسم في دنيانا وجه الصدق والرجولة والصبر والأمن فإلى لقاءٍ قريب يا روح قلبي وألفُ ألفِ نور تنزل لقبرك وعليك وحولك تزفُّك وتحُفُّك فنمْ قرير العين ولا نامت أعينُ الجُبناء.