مطرقة الانتخابات الاردنية إلى سندان الضفة الثائرة!
هشام عزيزات
29-08-2024 02:16 PM
حين تطايرت بشرى نهوض فلسطيني جديد بالمقاومة الفلسطينية الجديدة، وهي خارج اي فصيل مقاوم او مهادن اصر نفر فلسطيني غير مسيس ايدلوجيا الا التمسك بالمشروع التحرري الوطني الفلسطيني بقيام دولة مستقلة على أرض محررة.
فكانت التسويات التي طبخت من كامب دافيد ١٩٧٨ لاسلو ١٩٩٣ ووادي عربة ١٩٩٤ ودفع لبنان للقبول باتفاق ١٧ ايار ١٩٨٣ مقدمة لانظمام سوريا والاختصار المذل المجهض، بالسلطة الوطنية فأعطت مبررا لانتفاضة عدة "واخرها غير شكل"، وادواتها الطعن والدعس والتفجيرات وخطاب عقلاني وازن.. بمعنى انه لم يتحمل وزر المشروع التحرري الشامل الكامل الأوصاف، بقدر ما حاول أن يحرك المياه الاسنة والركود المزمن للقضية، إلى محاولة ان لاتكون "الأرض اليباب" نهاية قضية تساوي الوجود، لتحتاج لمقاوم شجاع، لا يعرف إلا التقاط اللحظة، وخنجره ومسدسه ودعسة البنزين وامتشاق متفجرة بدائية، نجحت من جديد بتسليط الاضواء على معاناة واشواق الفلسطيني في الشتات وداخل المخيمات أيضا بوطن الحق المشروع، لشعب مطرود بتهجيرات واسعة ممتدة مقلقة للأمن الوطني الإقليمي العالمي.
وفيما الكل منشغل، مرتبك، متفائل، متفاعل محبط، وفي أغلب الأوقات والمراحل، من سياقات حرب الشوارع والمدن في غزة تطل من هنا في الدوحة والقاهرة وتل أبيب وطهران والرياض فعمان فبيروت وواشنطن.. إشارات هي مد الرفض لاي تنازل والادارة العسكرية لمقاومة، دون وسم يلصق بها وجزر التسويات والتسويات المضادة وتنازلات من طرفي الصراع تلقى مصيرها المحتوم.
وهو خوف مشروع من الرأي العام العربي والفلسطيني الذي اتخم بانتصارات هي قراءة حية لمذابح عز نظيرها بتوقيتات ذكية يقابلها تشدد مفرط بالقوة وعين صهيونية حاقدة تحاول أن تبيض وجهها امام الرأي العام العالمي داخليا وخارجيا وخوف من سيادة الاغتيال و(رابين ١٩٩٥) مثال حي للتنازل، او انهيار حكومة التلمود هي واردة في اي لحظة بالامساك بالقرار المصيري الإنساني.
وإن بقيت مدافع نفارون اليهودية الجديدة وحدثت في اليونان قديما بالحرب العالمية الثانية وحولت لفليم مشاهد ١٩٦٢ وعلى الساحة الغزاوية الان تصطخب بأشكال والوان من أسلحة برية وجوية وبحرية تحصد نفس بشرية وتعلي من منسوب الحروب التي خلناها دخلت غياهب الماضي فإذا بالنفسية الصهيونية المريضة تستحضرها من جديد.
والستار الحديدي اياها في زمن الستالينية ١٩٢٧/ ١٩٥٢ يحاول جنرالات تل أبيب وواشنطن وطهران فرضه بما خلفته أحداث ماسمي بـ ٧ أكتوبر، والحالة مثار الاستغراب، كانت محاولة اوروبية أمريكية معرفة سياسة المباغتة الاستخبارية العسكرية وليبلها حماس التي ابتليت بها تل أبيب وحلفائها لينقلب المشهد التراجيدي الي تعاطف والخلفية مقاومة الإرهاب والتطرف التي وسمت بها حماس والجهاد الإسلامي وكل الفصائل المقاومة في غزة.
والمقاومة الفلسطينية الجديدة التي حوكمت غيابيا بالتطرف فيما هي حق مشروع كفلته كل المواثيق الدولية جيلا بعد جيل وقرَون غابرة او ما بعد التاريخ الجلي.
وقد نرى الدبلوماسية الأردنية منذ توارد اخبار حرب الإبادة لتنطلق شرارة الانسانية في الخطاب الملكي الهاشمي الأردني وقد اقضت هذه الشرارة الشعلة، مهد الديموقراطيات والإيمانات وحقوق الإنسان والتمكين الديموقراطي لدى حكام البيت الابيض والمغناكارتا في بريطانيا ودعاة الحريات في فرنسا التي أطلقت شرارة الثورة الفرنسية، وثورات تحريرية في أمريكا وفي الإمبراطورية الروسية بثورة العمال والفلاحين البلاشفة ومواليدها الخدج في اصقاع المعمورة في بوغسلافيا والمجر والصين وفيتنام وكوبا وأفريقيا وأفريقيا العربية.
اليس من قبيل الاعتراف وهو سيد الأفعال، ان يكون الأردن صوتا صارخا في البرية وهو يدعو بإلحاح إلى عدالة، مساواة الفعل بما يحدث في غزة الإنسان، بما اصاب ويصيب الفلسطيني العربي من تصفية بدم بارد ومذابح ومجازر كما اصابتنا النازية والموسولينية ونحن تواقون نظاما وشعب نحو الديموقراطية من أوسع أبوابها، وبالتالي نكون في عين الخطر بخيارنا الديموقراطي الذي ونحن في اوج السباق نحو صناديق الاقتراع لانتخاب ممثلي الشعب في ١٠ ايلول ولي ايلول في الذاكرة قطع اوردة وقطع ارحام وقطع اوصال ومنع سريان الدم الواحد في الشريان الواحد.
همنا، قلقنا وقلق اخرين رابضين على مشهد انهيارنا بينما نحن ننجز الخيار الدستوري وصولا لإنجاز شعبي نباهي الديموقراطيات فيه حتى في تل أبيب طهران واسطنبول ودمشق وواشنطن فبيروت ان اجلا وعاجلا وأصوات الأردنيين بموجب القانون الانتخابي العام وما يقرب من ه ملايين أردني
أصواتهم مطرقة يوجع رنينها اعتى الديموقراطيات واخصب واحاتها في تل أبيب التي تغرق في الفوضى والضرب من حديد وفي كل الولايات المتحدة تلوذ ديموقراطية هشة نحو التنحي والاغتيالات والتصفيات المعنوية.
في زمن الأردن الديموقراطي، والاردن الجديد.. يحاول بشتى الدوافع والمعطيات ومنها تنفيذ سيناريو قطاع غزة الدموي فالضفة ضمن استراتجية عمرها من زمن طويل لاخلائها وباستغلال الانقسام الفلسطيني والوهم والوهن العربي، بابتلاع الضفة بشكل كامل واعتبار الوضع المتفجر ثانية بعضا من سياسة الدفاع (عن النفس) التي اهلكتها سياسة الوضوح الأردنية توجعت منها عقول الأمريكي الأوروبي الاسيوي والمنحاز للسردية اليهودية فضجت الشوارع والامكنة والمكاتب والقصور بانشودة فلسطين حرة عربية.
نحن واضح امام بالونات اختبار، للتجربة الأردنية بالديموقراطية الواسعة المتدرجة وبالوني اختبارين للفلسطيني والعربي وبالون اختبار لمواصلة عمليات التهجير وان كانت الان مقنعة فالقادم للضفة كما حصل بزراعة الشمال الغزاوي بالمهجرين من الجنوب، هم ومن خلال عنوان العمليات العسكرية المخيمات زراعة الشمال بالمستوطنات والمخيم عنوان التحدي والاستجابة، وهو القادر على اجهاضات عدة وليوم القيامة.
المخيم واجهة الصمود في الضفة وقد يكون فاتحة فرض الأمر الواقع الذي يعني قناعة حكام تل أبيب الدم يستسقي الدم.