هي الدنيا ملهية، بانشطتها وأعمالها ومناسباتها، سلاح فتاك يهوي بالنفوس بعيدا عن مرادها وغايتها ويقودها للتهلكة، فالعذر يا أقصى والعذر يا غزة شغلتنا اموالنا واهلينا عنك وعن اخبارك، أمام اعتداء وسفور حكومة اليمين المتطرف على المسجد الأقصى حتى وصل الأمر إلى دعوات الصعلوك بن غفير إلى إقامة الكنيس.
ان سبب وجودنا على الأرض هو حماية لمقدساتنا التي تعتبر رموز ديننا وهويته مما تحقق لنا غايتنا في عبادة الله، فكل عمل نقوم به ينبغي أن يحمل قوة مجال مغناطيسي نحو المسجد الأقصى حتى ينال البركة..
فاليوم ونحن في الاردن أمام معترك انتخابي مهم ويعد ركن اساسا في رسم المستقبل للدولة لتكون حصنا منيعا في خدمة المقدسات، اقول بأن هذا الانشغال لن ينسينا الأقصى فهو هويتنا وكياننا ومسرى رسولنا ومعراجه وهو حاضر في وجداننا في اردن الرباط قيادة وشعبا. فالاردن بقيادته دائما يهب لنصرة وصمود اخواننا في غزة والضفة ونطلب الوقوف بكل قوة من دولتنا أمام اي محاولة من هذا الصعلوك المساس بالمسجد الأقصى ومحاولة التهويد فكلنا بهذا التوجه ملتفين حول القيادة الهاشمية والدولة، فلا اي صمت او مساومات أمام اي خطر يمس المسجد الأقصى اقولها بأعلى الأصوات اننا بالاردن قيادة وشعب نرفض اي مساس بالبعد الزمان والمكاني لمقدساتنا وهذا موقفنا الثابت، ونسأل الله أن يكون مستقبلا مشرّفا بحرية مقدساتنا.