عمون - تعد الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن للأعوام 2023-2028، التي تم إطلاقها اليوم الأربعاء، برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، خارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن (2250، 2419، 2535) في المنطقة العربية.

وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز العمل العربي المشترك، والتنسيق والتعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية في هذا الشأن، إذ جاء إطلاقها اعترافا بأهمية العمل العربي المشترك لدعم السلام والأمن في دول المنطقة، وتعزيز أدوار الشباب ومساهماتهم في مجتمعاتهم.

كما جاء إطلاقها في ضوء القرار رقم 1010، الذي اعتمده مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الخامسة والأربعين عام 2022، والذي مهد الطريق لتطوير هذه الاستراتيجية.

وترتكز الاستراتيجية على اليقين بأن الشباب مساهمون إيجابيون في مجتمعاتهم، ويجب تعزيز مشاركتهم الفعالة والهادفة بجميع المسائل المتعلقة بالسلام والأمن، إذ يعمل العديد منهم في جميع أنحاء المنطقة العربية على المستوى الفردي أو كجزء من المجتمع المدني على منع نشوب النزاع وتعزيز السلام والمصالحة، إلى جانب مساهمتهم في الدعوة على مستوى القواعد الشعبية إلى نبذ العنف بأشكاله كافة واقتلاع جذوره، ودعمهم للانتخابات السلمية، ومساهمتهم في منع التطرف العنيف، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتطوعهم في تنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية، وإطلاق مبادرات خاصة بها استكمالا لجهود الحكومات الوطنية.

وتسعى الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية من خلال رؤية تعزز دور الشباب العربي في المشاركة الفاعلة، والمساهمة الإيجابية في قضايا التنمية السلام والأمن، وتوجههم نحو بناء وإيجاد مجتمعات عربية آمنة تنعم بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار.

كما تسعى إلى تعزيز دور الشباب العربي في عمليات صنع القرار، وزيادة مشاركتهم السياسية والمدنية، وتحقيق الأمن الاقتصادي، وضمان الحق في التعليم والإدماج الرقمي، وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين، وضمان حرية التنقل، ومعالجة قضايا الأمن المناخي، من خلال الأخذ بقيم ومبادئ القيادة الشبابية الفاعلة.

وتتطلع الرؤية التي بنيت عليها الاستراتيجية نحو شباب عربي مشارك وفاعل وإيجابي في قضايا التنمية والسلام والأمن، وتستند في رسالتها على مجتمع عربي آمن قادر على تحقيق مشاركة فاعلة للشباب في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال تعزيز دورهم في عمليات صنع القرار، وزيادة مشاركتهم السياسية والمدنية، وتحقيق الأمن الاقتصادي، وضمان الحق في التعليم والإدماج الرقمي.

وتركز القيم الجوهرية للاستراتيجية على القيادة الشبابية الفاعلة، وشمول جميع الشباب في بنودها، والتعاون والتشاركية في اتخاذ القرار، والالتزام السياسي، والحاكمية الرشيدة، والعدالة وسيادة القانون المساواة بين الجنسين، والتقييم والمتابعة الفعالة.