أسير في شوارع العاصمة وفي غيرها، اشاهد تلك اليافطات والصور التي تزخر بها هذه الشوارع ، فأرى العجب العجاب ونحن على مقربة من يوم الإقتراع .

وجوه كثيرة وصور متراكمة ، هذا يبتسم لي وذاك ينظر إلي بتكشيرة شعرت معها بالخوف والرعب، ولفت انتباهي ثلة من السيدات المترشحات الانيقات.

انتخابات ليست كغيرها، غير أن الدعاية الانتخابية لم تختلف عما كانت عليه في السابق ولا حتى قبل نصف قرن، كله مثل بعضه ولا تغيير يذكر .

نحن تقليديون في كل شيء، حتى في حملات المترشحين، يافطات وصور ، وشعارات هنا وهناك، ماذا بعد ذلك أيها السادة والسيدات.. طموحاتكم مشروعة ولكن نريد رؤية ما هو جديد .

لم اقرأ برنامجا واحدا، بل كلمات وعبارات فضفاضة لا تعنينا بشيء، لا اعتقد بأن المواطن الأردني يرغب بذلك، فهو يطمح بالتغيير ورؤية من يأتينا بما هو مختلف عن الآخرين .

يتوه البصر بين زحمة الصور، لا يعلق في الذهن واحد من كل هؤلاء، يالهذا المنظر الذي بات يتعب البصر ، وفوق ذلك تكدس الكثير من الصور على حواف الأرصفة والشوارع .

أسبوعان فقط وترتاح العيون من رؤية هذا المشهد الذي أشعر معه بالضيق، كنت أتمنى أن تكون الحملات الانتخابية مختلفة وجديدة ومتغيرة، غير أننا نصر على البقاء في نفس الدائرة .

حمى الله الاردن وشعبها من كل مكروه وكل انتخابات وأنتم بخير..