تزدحم الطرقات بيافطات المرشحين للانتخابات التي تُستخدم بشكل واسع كوسيلة للترويج ولتعريف الناخبين برسائلهم وعباراتهم الانتخابية. وعلى الرغم من أهمية هذه اليافطات كأداة اتصالية، إلا أن انتشارها المكثف يترك تأثيرات سلبية تتجاوز الأهداف الانتخابية، تمتد لتشمل السلامة المرورية، والبيئة، والمظهر الجمالي للمدن والقرى.

(01)
التأثير على السلامة المرورية
اليافطات الانتخابية الموضوعة على جوانب الطرق تشتت انتباه السائقين، هذا التشتيت يمكن أن يؤدي إلى حوادث مرورية، حيث قد ينشغل السائق بقراءة اليافطة بدلًا من التركيز على الطريق.

كما أن وضع اليافطات الانتخابية في مواقع تحجب رؤية السائق على الطرق للإشارات المرورية أو للمشاة؛ يزيد من احتمالية وقوع الحوادث
أما الخطر الأكبر لليافطات يتمثل بخطورة الألواح الخشبية المنتشرة على الطرقات، مما تسبب تلف لإطارات السيارات، وتؤدي إلى فقدان السائق السيطرة وينجم عنها حوادث مرورية خطيرة.

(02)
الأضرار البيئية والتلوث البصري

انتشار اليافطات بكثافة على جوانب الطرق يسبب تلوثًا بصريًا، ويؤثر على القيمة الجمالية للأماكن العامة. فتعدد الألوان، والأحجام، والتصاميم المختلفة للملصقات قد يخلق فوضى بصرية مزعجة.

ومن الناحية البيئية، فإن هذه اليافطات تصنع من مواد غير قابلة للتحلل. مما تساهم في زيادة العبء والتلوث البيئي، في الوقت الذي تسعى إليه الدولة للحفاظ على التغيير المناخي.


(03)
إلحاق الضرر بالممتلكات العامة

من الملاحظ أن اليافطات الانتخابية التي تثبت على أعمدة الإنارة أو إشارات المرور أو الجدران العامة لها مخاطر كبيرة، كما أن اليافطات التي توضع على جوانب الطرق قد تعرقل عمليات الصيانة الدورية، مما يؤدي إلى تأخير في تقديم الخدمات.

وبالرغم من أن اليافطات الانتخابية تلعب دورًا مهمًا في الحملات الانتخابية، إلا أن الأضرار التي قد تنجم عنها، سواء على السلامة المرورية، البيئة، أو البنية التحتية، تستدعي اتخاذ تدابير وقائية.

لذا؛ يجب على المرشحين والقائمين على الحملات الانتخابية الحرص على وضع اليافطات في أماكن آمنة ومناسبة، واستخدام مواد صديقة للبيئة، كما يتعين عليهم تجنب استخدام الألواح الخشبية التي تشكل خطورة على السيارات في حال انفصال تلك اللوحات أو سقوطها على الطرق.

(04)

نصائح للمرشحين
لضمان استخدام يافطات الحملة الانتخابية بشكل آمن دون الإضرار بالبيئة أو التسبب في حوادث أو تشويه المنظر الجمالي، يمكن للمرشحين استخدام تقنيات عرض مبتكرة والاستفادة من الشاشات الرقمية أو اللوحات الإعلانية الإلكترونية التي تتيح عرض الرسائل الانتخابية بشكل دوري، كما يمكن للمرشحين تحويل جزء كبير من حملاتهم إلى الفضاء الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يقلل من الاعتماد على اليافطات التقليدية وبالتالي يساهم في حماية إلإنسان والبيئة.