"عبدون يا بعد أهلنا .. "!
عبدالحافظ الهروط
27-08-2024 12:18 AM
أقول صدّقوني، إنني قد التحقت بصفوف "الخراطين"، منذ بدأ حراك الانتخابات النيابية.
لقد وهبت صوتي لأكثر من خمس قوائم محلية، ومثلها وطنية، وأكثر من ٥٠ ناخباً و٢٠ ناخبة بالاسم، والحبل على الجرار !
ولا في ذلك عجب، أو غضاضة، أن أذهب إلى الصندوق لأصوت أو أقاطع يوم العاشر من أيلول المقبل!!.
حالي حال كثيرين يرددون : إبشر بالفزعة، عندك، تكرم، تمثلني، صوتي إلك، ما في حدا أعز منك، معي ١٠ أصوات كلها معك ومع جماعتك، معقول ننتظر حتى تطلب، منّا؟ شرف لنا أن نكون في بيتك ومقرك يـ النشمي، وووو الكثير مثل هذه الديباجة التي لا تتوقف عن الألسن، وإلى ما بعد الصمت الانتخابي!.
مثل هذا الكلام، وغيره، بات ظاهرة مكشوفة ومكرورة عند كل عملية انتخابية، نيابية أو نقابية أو صحفية، وغيرها من أشكال الانتخابات، إلا أن احاديث المجتمعات يتصاعد أكثر في الوعود والعهود عند انتخابات كل دورة لمجلس نواب جديد.
صحيح أن الناخبين الغاضبين وغير الغاضبين على كل مجلس نيابي انتهت ولايته وحتى قبل الحل، هم الذين يناقضون أنفسهم ، عندما يعلنون مقاطعة الانتخابات -المقبلة- وأنهم لا يثقون بالمجلس ككل ، أو بعدد من أعضائه، إلا أن من عجائبهم هو العودة للانتخاب والإدلاء بأصواتهم، لا بل من الناخبين من يعود إلى النائب الذي " لم يتكلم" أو الذي ناصبه العداء، إبان عضويته!!.
أعود إلى وعودي بمنح كل من واجهته أو قابلته أو جالسته، ومنحتها صوتي، لأقول: حتى المرشحين والمرشحات من أبناء عبدون، والذين لا اعرف منهم أحداً، أو "مرّاق طريق" بهذه المنطقة، فأنا من بلدة لب /لواء ذيبان/ محافظة مادبا، فقد وعدتهم بالتصويت لهم، لا لغيرهم، ولسان حالي يقول: "عبدون يا بعد أهلنا منهم تِرشْحون .. نذرٍ(ن) لخيّط ثمّي لو هم يِنَجْحون"!
ملاحظة: لقد ترددت في عنونة المقال، وكان في البال أن يحمل "عمّون يا بعد أهلنا" بهدف التمرير ، لكن الاستاذ الزميل المعتق سمير الحياري، مرره بسلام .