جلالة الملك المعظم قالها بملء الفم واستل سيفه من غمده ونادى باعلى صوت مخاطبا الاردنيين "وعهدي لكم ان يبقى هذا الوطن حرا عزيزا كريما آمنا " حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم كم هالنا الشعور بالفخر والاعتزاز بهذا النداء الملكي الذي دوى في اصقاع الدنيا وشد برباط الخيل في وطننا لنرهب به عدونا
ماذا يعني هذا لنا كاردنيين ؟

نحن احرار كرماء اعزاء واكرمين ايضا وابناء وطن يقوده ملك كريم واب رحيم٠

هذا التوجيه الملكي بمثابة امر لكل مسؤول وصاحب قرار لانه يحفظ عزة الاردنيين اينما حلوا وارتحلوا بحدود الحق والمشروعية واستقامة المواطنة وعدالة القرار واننا في الاردن ابناء اسرة متوادة متحابة لا غلو فيها ولا لبس بقوانينها او بادوات تطبيقها ٠

اليوم تواصل معي مهندس شاب طالبا المساعدة وهزني كلامه وهو يقول ماشعرت بذل كهذا الذل الذي اذاقني اياه احد المسؤولين في محافظتي ولم يكن اسفي على ذلي ولكن مايؤسفني ان ارى والدتي وهي مكسورة الجأش تذل بتوسلها دون جدوى لمسؤول للموافقة على الافراج عن شقيقي المهندس الموقوف إداريا بلا حجة عليه وفوجئنا من المسؤول بانه لايطيق منا سؤالا ولا جوابا واذا ماكررنا الرجاء هددنا وتوعدنا وكأننا دخلاء على وطننا ولسنا اردنيين رغم ان شقيقي كان موقوف لجهة اخرى وانهت توقيفه مع إعادته للحاكم الاداري لنبدا برحلة عذاب جديدة ومعاناة ولا وسيط لنا الا الله ويضيف لقد بكيت قهرا وحرقة لا على نفسي بل على والدتي مريضة الضغط والسكر والقلب وقد شارف عمرها على السبعين ٠

اتمنى على كل مسؤول حمل امانة المسؤولية في هذا الوطن ان يتقي الله في كل قرار يتخذه ويمس حياة المواطنين فليس كل الناس لديهم معارف وواسطات وكثيرين منهم لا يملكون الا الدعاء الى الله واستعطاف الاخرين وعلى كل صاحب قرار ان يتذكر انه سيرحل قريبا من هذا المكان فليترك وراءه اثرا طيبا وذكرا جميلا بين الناس فالجيمع راحل الى والوطن باق ولا حول ولا قوة الا بالله