تعودنا في الأردن على مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان، منها ما هو مختص في فحص السيارات، فأصبح لفحص شاصي السيارة أهمية كبيرة تؤثر في سعر السيارة، سواء بالسلب أو الإيجاب
لا بل أن فحص شاصي السيارة أصبح أكثر أهمية من أي تقرير آخر حتى وإن صدر من الشركة المصنعة، فهو العنوان الأول والأخير والذي لا تتم عملية بيع أو شراء دونه
اليوم أصبحنا نشاهد محلات مختصة في ذلك ولا تتم معظم عمليات البيع أو الشراء إلا بعد زيارتها والإطمئنان من قبل الشاري بأن الأمور بخير وأن الفحص على ما يرام،
الزائر إلى هذه المحلات تعود أن يسمع الكثير من المفردات والمصطلحات هناك ومنها، خالي قص قلبان، ومضروب ومصلح، وقصعة شنكل، ودقة على راس الشاصي، وضربات الشمعات والتندة، وفتلان الشاصي، أربعة جيد، فل الفل، سبعة جيد وغيرها من الكلمات حتى أصبحت هي العنوان الأكبر والأشمل لنا جميعا ولتجار السيارات كذلك وحتى الوكالات.
هذه المصطلحات أصبح لها تأثير كبير على وضع السيارة عند الشراء والبيع ولا أعلم هندسيا من أين يستمد الفاحص معرفته العلمية ليقرر أن الدقه مثلا، لها تأثير على ارتكاز السيارة أو سلامتها وقدرتها على الانتقال بكل سلام وامان على الطرقات.
اليوم لن أتحدث عن هذه الحالة فهي منتج أردني بأمتياز ولكن سأتحدث عن منتج اخر يوصل سياراتنا الى هكذا ظروف ففي تقرير إخباري للإعلامي أسامة المومني في قناة المملكة سلط الضوء على مشروع الصرف الصحي للواء غرب أربد والذي حول سياراتنا الى سكراب وحول حياة ساكنين هذه القرى الى عذاب ..
أنا كلي يقين أن الكثير من أهل المنطقة وأنا أولهم ندمنا كل الندم على هكذا مشروع وتمنينا من الله لو لم يكن..
من شدة التقصير وعدم الاستماع لما قيب ويقال.
في الختام أقول وحتى نميز الجيد من المشطوب هي همسة في أذن صناع القرار لكي لا يبقى الحديث فقط اعلاميا أصبح من الضروري التدخل ووقف هذا الدمار ومحاسبة المقصرين وخصوصا اننا نقترب من موسم الشتاء.
صدقوني شاهدنا جميعا عشرات الصور نشرت لمركبات تعطلت في منتصف الطريق بسبب سقوطها في منهل مكشوف أو متهالك أو حفرة لا قعر لها ولا قاع، فهل تقبلوها لسياراتكم.
اليوم أصبح أي مواطن يريد أن يغامر بالخروج ليلا بسيارته من أهل غرب إربد عليه ان يتوضَّأُ فيحسنُ الوضوءَ وأن يصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه إلى الله ليعود سالما، لا بل عليه أن يرجع إلى تفسير ابن سيرين ليفسر له كثرة الأحلام في الوقوع بالحفر والأوهام
الدستور