المرشح العدوان: لا نريد انتخابات تقليدية
25-08-2024 02:03 PM
عمون - رصد - قال المترشح للانتخابات النيابية عن محافظة البلقاء ضمن قائمة التغيير، المهندس ثائر العدوان، إن الاردن بلد معطاء و"محترم" وصاحب الانجاز له فرصة كبيرة، خصوصا في ظل التسهيلات التي يقدمها البلد للرياديين وأصحاب الابداع.
وأضاف العدوان خلال مداخلته على راديو نون، أن تنمية وادي الأردن بما ينعكس على الاردن يحتاج إلى تأسيس جميعات تعاونية زراعية حديثة بأنظمة حديثة على غرار دول اورويا، تتجه نحو الزراعات النوعية، خصوصا وأن الأردن فقير بالمياه، ومساحة اراضي وادي الاردن تبلغ نحو 350 الف دونم من اقصى شمالة إلى أقصى جنوبه، منها ما يُقدر بـ 50 ألف دونم مناطق سكنية، والباقي مما هو مزروع لا يتجاوز 200 ألف دونم مزروع، منهم 40 الف دونم مزروعة بأشجار النخيل المجهول اي ما يقدر بـ 750 ألف شجرة، منوها إلى أن الـ 150 ألف دونم نستطيع استبدالهم بـ 50 الف دونم، مما يوفر المياه ويفتح المجال أمام زراعتهم زراعة نوعية يكون مردودها أفضل بعشر أضعاف من الـ 150 الف دونم القائمات حاليا بالزراعة التقليدية، ولذا يجب الابتعاد عنها وزراعة الافوكادو والدراغون فروت وغيرها على سبيل المثال، خصوصا وان الاردن تحصل على منح من حول العالم الا ان هذه المنح تتوجه بطريقة عشوائية يستفيد منها اشخاص لا يستفيدون منها بالشكل الصحيح، ولذا فإن افتتاح جميعة تعاونية واحدة على الاقل ولها فروع في وادي الأردن تكون مسؤولة عن تطوير الوادي وتحسين انتاجه النوعي، على ان يكون للجميعات مجلس ادارة من الخبراء والمختصين وبدعم من المزارعين انفسهم، اضافة الى الخبراء الاجانب بهدف الاستفادة من خبرتهم، وبما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن وتنمية المجتمعات المحلية في المناطق النائية.
وأشار العدوان إلى ان هذه المشاريع يجب ان تكون مطروحة خلال مجلس النواب القادم، خصوصا وان الحكومات عموما تتبنى الاقتراحات الايجابية في حال كان هناك طرح يلاقي دعم ومساندة حقيقة وعلى ارض الواقع وما يخدم البلاد.
كذلك، أوضح العدوان ان الدول المانحة تنظر إلى عدة محاور قبل اعطاء المنح ابرزها الطاقة والزراعة والمياه والبيئة، ولذا فإن الاردن اذا قام بانشاء الجمعية التعاونية الزراعية فسيستفيد من انشاء مشروع زراعي نوعي، خصوصا وان تكنولوجيا المياه ستخفض استهلاك المياه نحو 50%، ويجب ان يكون هناك مصادر للطاقة المتجددة، اضافة الى الاستفادة من انشاء مصانع غير ربيحة لحث المزاعين على معالجة الاسمدة العضوية دون تكلفته بمبالغ كبيرة ومصاريف سنوية عالية، مبينا ان هذه المحاور اذا اقنعت الدول المانحة يتم تمويلها.
ونوه العدوان إلى ان القطاع الزراعي يمثل جزء بسيط من الأمن الغذائي، لأن العائد من المشاريع النوعية سيساهم برفع العائد من القطاع الزراعي للاقتصاد الوطني، سينعكس ايجابيا على باقي المواد الغذائية، لأن التركيز على الاستيراد يقلل من وجود العملة الصعبة، وعدم وجود الصادرات يؤكد وجود عجز، ولذا فإن الزراعات النوعية تشكل صادرات تعود بالفائدة على العملة الصعبة في الاردن.
وبما يتعلق بالاقليم التنموي الزراعي الذي طالب العدوان بانشائه في وادي الاردن، اوضح ان هذه المنطقة زراعية وسياحية وعلاجية كون البحر الميت موجود فيها، اضافة الى مغطس السيد المسيح عليه السلام، والكثير من المناطق الحيوية، ولذا فإن الاقليم التنموي على غرار المنطقة الاقتصادية في العقبة، والذي كان لجلالة الملك رؤية ثاقبة توجهت لتطوير العقبة على مدار السنين السابقة، وهو ما يؤكد ان الاقليم التنموي سيكون تطوير لسلطة وادي الاردن يمكن الاستفادة من مميزاته بما يرفع المنطقة ويحولها لمنطقة متطورة وبما يتوافق مع الرؤية الملكية وبما يعود بالنفع على ابناء الوادي وتخفيف نسب البطالة.
وحول ترشحه للانتخابات، أكد العدوان ان لواء الشونة الجنوبية يعاني من نقص الخدمات، وابنائه يعانون من فقدان حقوقهم في الوظائف الحكومية لأبناء المناطق الاخرى، ولذا يجب توفير فرص العمل لهم وانصافهم عبر اعطائهم حقوقهم، وهذا اول ملف "سأدافع عنه"، وسأحاول توفير عمل لهم كذلك بالقطاع الخاص، و"سأحارب الواسطة"، اضافة إلى العمل على اعادة تأهيل المراكز الصحية وترفيع بعضها من مراكز أولية إلى مراكز شاملة، واعادة تأهيل مستشفى الشونة الجنوبية، خصوصا مع تضاعف عدد السكان، كذلك يجب العمل على توصيل خدمات الكهرباء والمياه إلى البيوت المتواضعة التي لا تصل إليها، خصوصا مع عدم وجود حلقة وصل بين المواطنين والمسؤولين، ولذا يجب رفع التكاثف بينهم بما يحسن البنية التحتية في المناطق والتخفيف من النقص الموجود.
وأشار إلى ان النائب دوره تشريعي ورقابي وليس خدمي، ولكن يجب ان يكون النواب سند لجلالة الملك والحكومة، عبر توفير الخدمات للمواطنين وحل مشاكلهم، ولذا "سأقوم بتأسيس دائرة خدماتية على حسابي الخاص من 10 موظفين يمثلون مناطق الشونة الجنوبية وقادرين على حمل هموم مناطقهم ويوفر قاعدة بيانات عن العاطلين العمل وخريجين الجامعات والخ" وذلك بهدف التحدث مع الحكومة بلغة الارقام وبما يساعد المواطن عن حل مشاكله، منوها إلى ان الحكومة عليها حمل كبير ولذا يجب التعاون معها بما يعود بالصورة الصحيحة على المنطقة خصوصا والبلد بشكل عام، كما انها ستكون على مدار الساعة، وبما يغيير الصورة النمطية المأخوذة عن اللواء.
وأردف ان هناك العديد من ابناء اللواء يرغبون بالعمل في الخدمة العسكرية، داعيا المسؤولين لمحاولة تحقيق هذه الرغبة.
وحول عمل البلديات، أكد العدوان أهمية اعادة النظر بفكرة ان عمل البلديات هو مركز خدمة اجتماعية بل يجب توظيفه ليكون فعلا عملي بلدي، ولذا يجب ان يكون لديها الكثير من المشاريع الانتاجية والتي يعود دخلها إلى انشاء المراكز الشبابية والثقافية، وخدمات النظافة وفتح الطرق، وخدمات الانارة، وتوفير فرص عمل لمن يستحقها ويقدم خدمة حقيقة، والابتعاد عن التقليد في خدمة البلديات، وتطوير عمل واداء موظفين هذه البلديات ورفع رواتبهم، ولذا يجب ان يتم التعامل مع البلديات كالشركات والقطاع الخاص، خصوصا وان البلديات مؤسسات لديها استقلالية، ولذا يجب ان تبادر بتطوير ادائها.
وعن قانون الاحزاب والانتخاب، قال العدوان، ان هذه الدورة الاولى ضمن هذا القانون ولذا فإن هذه الدورة ستحكم عليه، اذ ان تقديم قانون عصري حديث يطور الحياة الحزبية والانتخابية هو امر صحي، خصوصا وان التوجيهات الملكية هي الاتجاه نحو الاحزاب القيادية التي تعود بالفكر النير على الشباب وقياديات البلد، الا ان اي ثغرات أو اخفاقات ستواجه هذا القانون فسيتم تعديلها وتحديثها خلال الدورة القادمة لأن اي قانون معرض للوقوع بمشاكل، اذ ان الوصول لحياة حزبية يحتاج إلى تحديث كل طرح في هذه القوانين حتى الوصول الى تلك الحياة الحزبية "المحترمة" التي تخدم الوطن وتكون مبنية على القناعات والاراء والفكر، وليس فقط تجميع المواطنين.
واختتم العدوان بوجود اغلبية صامتة بنسب كبيرة في الشارع الاردني، ترفض المشاركة في الانتخابات بسبب عدم وجود الأمل والطموح، وهو ما يجب كسره واعطاء الثقة للمرشح الذي يتوافق حديثه مع برنامجه الحزبي، اضافة إلى ضرورة العمل على تمكين المرأة اكثر واكثر لأن المرأة لم تحصل حتى الان على دورها الكامل، ولذا يجب توسيع مشاركتها ومشاركة الشباب والتوجه نحو الطريق الصحيح والمقنع، لأن الدور الأردني سيكون أفضل بكثير من الدور السابق وبما ينمي مسيرة البلد، لأن "الانتخابات اذا تمت بالطريقة التقليدية فلا نريدها" بل نريد ان يكون العصر الحالي عصر تحديث وبناء عبر اختيار الاشخاص المناسبين الذين يدعمون المستقبل بالصورة الصحيحة.