قراءات في المشهد الانتخابي
د.محمد البدور
25-08-2024 12:18 AM
بدأت التنافسية الانتخابية تشتد سخونة مابين المرشحين لمجلس النواب العشرين وكما نلاحظ فإن معظمهم من نواب سابقين ووجوه عشائرية وشخصيات حزبية اغلبهم عرفناهم في كثير من مواقع صناعة القرار
فكيف نقرأ المشهد النيابي للمجلس القادم ؟
بما ان الكرة الديموقراطية لازالت في ذات الملعب الذي لعبنا فيه عشرات السنين وبأيدي معظم ذات اللاعبين " المرشحين " وان تغيرت الوان ملابسهم الرياضية " كالاحزاب" وبما ان جمهور المشجعين "القاعدة الانتخابيه" هو ذاته ابناء العشيرة والمنطقة واهل الديره وبما ان التحكيم لازال مبني على الفزعة والمصلحة والمنفعة وعدم وجود مكونات سياسية برامجية حقيقية فعلينا ان لانتوقع شيئا مختلفا عما مضى لنتائج مبارياتنا النيابية ورياضتنا الديموقراطية ٠
اتمنى لو ان مرشح واحد او حزب واحد حمل الينا طرح فكري برامجي إقتصادي او سياسي او تنموي او إصلاحي او ..الخ وقدم نفسه الى ميادين المنافسة الديموقراطية الوطنية وكل ماشاهدناه من الاحزاب اسماء عرفناه بشخوصها اكثر من اهدافها وبرامجها وتريد منا الفزعة لشخوصها لا لحجتها الوطنية وبرهانها الانتخابي ٠
لن يتغير ثوبنا النيابي الا من خلال احزاب وطنية فاعلة تحمل اهدافا على اكتافها جاذبة للمواطنين والجماعات الواعية اليقظةالتي تقرا التغيير على انه عمل وعطاء وتجديد تقوده مؤسسات سياسية لاجماعات جهوية مناطقية ٠
على نواب احزابنا في المجلس القادم ان يثبتوا انهم حلة ديموقراطية جديدة للوطن وان تصنع الفرق بين الامس ماقبل المجلس العشرين وما بعده حتى نصل في يوم من الايام الى حكومات برلمانية تصنعها إرادة امتنا.