facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لوبي اسرائيلي امريكي متطرف ومخطط خطير


كمال زكارنة
24-08-2024 10:44 AM

كشفت الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي انتوني بلنكن للمنطقة عن وجود لوبي اسرائيلي امريكي متطرف جدا ،يقوده نتنياهو في اسرائيل وبلنكن في البيت الابيض، وهذا اللوبي وضع اهدافا استراتيجية يعمل على تحقيقها، اهمها منع التوصل الى اتفاق لتبادل الاسرى وعدم وقف الحرب، والاتفاق على القضاء على المقاومة الفلسطينية، وابادة العرق والجنس والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، او اكبر عدد ممكن منهم، ومنع السماح لقطاع غزة بالعودة كما كان قبل الحرب، لا سكانيا ولا امنيا ولا جغرافيا، وفي النهاية العمل على ازالة قطاع غزة من الوجود.

هذا المخطط اصبح واضحا تماما للجميع ويجري العمل على تنفيذه، من خلال المراوغة والمماطلة والتسويف في المفاوضات التي تجري مع استمرار حرب الابادة في قطاع غزة.

لا يخفي بلنكن عداءه وتشدده تجاه الشعب الفلسطيني، مما يؤكد ان نتنياهو كان وما يزال يستند في مواقفه الرافضة لكل الحلول الى الادارة الامريكية والدعم الامريكي.

وهذا يرتبط بشكل مباشر بأخطر ما نطق به الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، عندما قال انه يرى ان مساحة اسرائيل صغيرة ويفكر كيف يمكن تكبيرها او زيادتها، الامر الذي يشير الى وجود مخطط توسعي متفق عليه بين اسرائيل وامريكا في المنطقة.

اذ لا يمكن زيادة مساحة فلسطين المحتلة عام 48 الا بضم الضفة الغربية، والتوسع في اتجاهات اخرى ان استطاعوا، بمعنى اعادة رسم الخارطة الجغراقية والسكانية للمنطقة، وقد يكون المخطط اكثر اتساعا وشمولا بحيث يعيد استعمار المنطقة بشكل مختلف عن السابق.

يتفاوضون فيما بينهم ويتفقون على الشروط والاهداف التي تحقق اهدافهم وتخدم مصالحهم، ويعملون على فرضها على الجانب الفلسطيني.

الموقف الامريكي الذي اعلنه بلنكن، والذي يعتبر الاكثر اجراما وارهابا، عندما اشترط موافقة الجانب الفلسطيني على صفقة التبادل كما ارادها نتنياهو، مقابل ادخال الغذاء والدواء ولقاحات ومطاعيم الاطفال الى قطاع غزة، اي اما الموافقة او الموت جوعا ومرضا، ويلصقون مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بالجانب الفلسطيني.

لكن امام الفشل العسكري في تحقيق اهداف العدوان الامريكي الاسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولة تحقيق اهداف العدوان من خلال المفاوضات، وامام رفض العرب تهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين الى الدول العربية، بدأ اللوبي الاسرائيلي الامريكي يبحث عن مشاريع وخطط جديدة، تم اخيرا تسريب احد هذه المخططات من مكتب نتنياهو، يتلخص بتهجير سكان الضفة الغربية الى قطاع غزة وتفريغ الضفة تماما من السكان تدريجيا بجعلهم ينتقلون الى القطاع طوعا واجبارا بعد تدمير قطاع غزة بالكامل ،ومن ثم البدء باعادة الاعمار والاسكان والبنية التحتية وكل ما دمرته الحرب، وعدم السماح بالعمل في جميع المجالات بقطاع غزة الا لسكان الضفة الغربية مقابل اغراءات مالية كبيرة، بحيث يتم توجيه الايدي العاملة الفلسطينية التي تعمل في اسرائيل الى قطاع غزة ثم يتم الحاق عائلاتهم واسرهم بهم الى قطاع غزة، وبهذه الطريقة يتم تفريغ الضفة الغربية طوعا ثم اجبارا، وعدم السماح لمن غادروا الضفة للعمل في القطاع بالعودة مرة اخرى الى مدنهم وقراهم ومخيماتهم في الضفة.

وبعد تكديس ملايين الفلسطينيين وتجميع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة في القطاع، يتم ضم الضفة الغربية للكيان وزرعها بالمستوطنات والمستوطنين، سيجري البحث عن توسعة لمساحة قطاع غزة ضمن خطة ترامب المعروفة بصفقة القرن.

هذه المخطط الاجرامي ما يزال قيد البحث والدراسة والتطوير والتعديل، لكنه على طاولة نتنياهو بموافقة امريكية ودول اوروبية، ويشمل تفاصيل اخرى كثيرة، لكن التهجير من الضقة الى غزة يعتبر النقطة المركزية للمخطط والاكثر خطورة فيه.

كما ان هذه المخطط وفق رؤيتهم، سوف يصنع مجتمعا فلسطينيا جديدا في قطاع غزة، لا يشكل خطرا ولا تهديدا وجودبا للاحتلال الاسرائيلي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :