facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أردنيات يعانين التنمر خلال قيادة المركبات .. وخبراء يدعون لتشديد القوانين


24-08-2024 10:23 AM

عمون - نداء عليان - تتعرض بعض الأردنيات للتنمر أثناء قيادتهن للمركبات من الرجال دون سبب يذكر من وجهة نظهرهن في أغلب الأحيان، لمجرد أنهن إناث بسبب الصورة النمطية المتشكلة لدى المواطنين عن قيادة المرأة، فكثيرا ما تسمع جملة "سواقة نسوان" بحسب ما عبرت سيدات لـ عمون.

إحدى السيدات السائقات قالت لـ عمون، إنها تعرضت لاساءة من سائق توقفت مركبته إلى جانب مركبتها، فبادرها بالقول دون سابق إنذار: "ظلموكم لما اعطوكم رخص وركبوكم سيارات".

تعتبر هذه التعليقات السلبية احدى التحديات التي تواجه المرأة بسبب جنسها، اذ تقول اخريات انهن يسمعن طوال الوقت تعليقات وشتائم فقط لأنهن يقدن المركبات.

التقارير السنوية للحوادث المرورية في الأردن والصادرة عن مديرية الأمن العام تنصف المرأة، ففي عام 2020 تبين أن إمرأة من بين كل 1000 امرأة تحمل رخصة قيادة إرتكبت حادثا فيه إصابات بشرية، مقابل 6 رجال من بين كل 1000 رجل يحملون رخصة قيادة إرتكبوا حادثا فيه إصابات بشرية.

الطبيب النفسي عمر الفاعوري أوضح لـ عمون أسباب هذا التنمر الذي تتعرض له السيدات، والذي يعود في أساسه إلى التمييز الاجتماعي والثقافي المتجدر، إذ أن التصورات النمطية التقليدية عن المرأة في المجتمع تعتقد أن القيادة مهمة "ذكورية" فقط، كما أن التحيز ضد المرأة يؤدي إلى الاعتقاد بأن النساء غير متمكنات في القيادة مقارنة بالرجال، رغم أن الدراسات تظهر عدم وجود فرق كبير بين الجنسين في الكفاءة القيادية.

ويضيف الفاعوري أن بعض الثقافات لديها مقاومة للتغيير، اذ يرفض البعض قبول التغيرات الاجتماعية التي تعزز حقوق المرأة وتساوي بينها وبين الرجل، خصوصا وأن بعض البيئات لديها ثقافة سائدة بأن الرجال لديهم الحق بالسيطرة على الشوارع وهو ما يسبب بعض التصرفات غير اللائقة تجاه النساء.

وأشار إلى نقطة هامة تتعلق بعدم الوعي والتعليم حول حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين تؤدي بالضرورة إلى سلوكيات تمييزية وتنمرية ضد السيدات عند قيامهم بأي نشاط يُذكر كان سابقا مقتصرا على الرجال كالقيادة او العمل بالميكانيك او السياسية على سبيل المثال، وهو ما يؤكد حاجة المجتمع إلى تغيير ثقافي وتعليمي يضمن احترام المرأة وتمكينها من ممارسة حياتها اليومية دون تعليقات سلبية وتمييز على أساس الجنس.

من جانبها، أكدت اخصائية علم النفس فاطمة الحوارات لـ عمون، أن التمييز والتنمر ضد النساء أثناء قيادة المركبات له أسباب متعددة، ترتبط غالبا بالأعراف الاجتماعية والثقافية التي تسعى إلى الحد من دور المرأة، حيث يُنظر للمرأة على أنها أقل كفاءة في القيادة مقارنة بالرجال، كما أنه لا يزال هناك اعتقاد خاطئ في بعض المجتمعات يتعلق بضرورة ان يكون دور المرأة أقل في شؤون الحياة العامة، بما في ذلك القيادة.

وحول تعرض بعض السيدات للشتم أثناء القيادة، أفادت الحوارات أنه وللحد من هذه التصرفات يجب نشر الوعي حول التمييز على اساس النوع الإجتماعي (الجنسي) وأثره السلبي، كما يمكن تنظيم حملات توعية وبرامج تدريبية للتثقيف حول الاحترام والمساواة، إذ يمكن أن تساعد التقنيات في الحفاظ على الهدوء وتجنب الرد على الاستفزازات.

وتابعت بأن دعم القوانين التي تحظر التمييز والتنمر على أساس النوع الإجتماعي وتعزيز تنفيذها يقلل من هذه السلوكيات السلبية ضد المرأة، إضافة إلى تطوير قوانين أكثر صرامة قد يساهم في حماية النساء وتوفير بيئة أكثر أمانًا، وفي بعض الحالات، يمكن أيضًا تقديم بلاغ للسلطات المعنية إذا كان الأمر يشكل تهديدًا مستمراً.

وأكدت الحوارات لـ عمون، ضرورة بناء مجتمع داعم يوفر الأمان والمساعدة للنساء في مواجهة التنمر من خلال المبادرات المجتمعية والندوات حول كيفية التعامل مع هذه المواقف، إذ ان هذه الإجراءات يمكن أن تسهم في تقليل حوادث التنمر وتعزيز بيئة قيادة أكثر احترامًا وأمانًا للنساء.

وأشارت إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية حول قيادة الرجال والنساء، وهو ما يتطلب جهدًا متعدد الأبعاد ويستند إلى استراتيجيات متعددة، عبر نشر معلومات موثوقة حول القدرات المتساوية للنساء في القيادة من خلال حملات توعية ووسائل الإعلام، والترويج للقصص الإيجابية والتجارب الناجحة للنساء في القيادة، إضافة إلى دعم النساء في المشاركة الفعّالة في جميع جوانب القيادة، سواء في قطاع النقل أو كقائدي سيارات سباق أو مدراء سيارات أجرة.

واختتمت حوارات بأهمية العمل على إزالة الصور النمطية من وسائل الإعلام التي تعزز فكرة تفوق الرجال في القيادة، والتركيز على تقديم نماذج إيجابية للنساء في القيادة، إلى جانب ضمان تطبيق سياسات غير تمييزية في بيئات العمل والتدريب، وتقديم فرص متساوية للنساء في جميع المجالات ذات الصلة بالقيادة، وهو ما يُسهم ببناء مجتمع داعم يشجع على المساواة والتعاون بين الجنسين، وتعزيز الاحترام المتبادل والتقدير للقدرات الفردية بدلاً من التمييز على أساس الجنس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :