عمون - كتب جاسم ابورمان في الذكرى التاسعة لوفاة جده الشيخ عقاب ابورمان ابوصقر:
"تسعٌ عجافٌ مررن بما حملن، لم يأتين بمن مثلك و ما تبقى من سربك إلا قليلا، و كنا كالزروع شكت محولا فلما استمطَرت مطرتْ جرادا, لا أنت غائبٌ عنا فنتحرى هلالكَ ولا سراباً في قاحل الارض نرتجي حقيقة رؤاكَ، بل أنت بدرٌ لا يضمحل ضياءه، ساطعا في سمائنا لا تَهلُ فتُتِم اكتمالا فننساكَ، و لا خيطا أبيضاً من أسودٍ فنمسك فيه صياما عنكَ و إمساكَ.
تسعٌ حملن ما حملن و قد غاب من بعدك نجومٌ في سماء السلط فلم يبقى في الظلام إدراكا، كنت فيها إسما و فعلاً و ذكرا ، و كم مر من بعدك شهبا لا تنير ولا تترك أثرا".
"حليماً، جميلاً، رجلاً، تترك الصغائر فلا تقتفي اثرها، تغض الطرف عن قبيح الفعائل و تقف بين الرجال كرامةً و كرما، لا يربو زرع من مثلك و إن سقوه بماء لا يروي عطشا و لا ظمأَ، عُقابٌ يحلقٌ لا ينقض، إلا على ما يبقي أمام الله جميل العملا".
"رحمات ربي عليك جدي الحبيب، لا أنساك ما حييت و لا يُنسى من مثلكَ. ما زلت معي في هذه المسيرة ما زلت أمامي جبلاً لا يُرتقى سفحه بظنٍ و لا مكيدة، إلا كما فعلت، بصلحٍ و حلمٍ و صبرٍ على الشديدة. رحمة الله عليك".