الجامعة الأردنية وخريجوها .. سباق نحو التميز
د. أشرف الراعي
23-08-2024 12:41 PM
في السنوات الأخيرة بات جلياً الجهد الواضح في وضع الجامعة الأردنية على سلم العالمية في العديد من القطاعات والمجالات الأكاديمية والبحثية المميزة؛ حتى أصبح يشار للمؤسسة الأكاديمية الأقدم في المملكة باعتبارها عنواناً للتميز والتقدم والريادة في مجال التعليم العالي، وهي رحلة لم تكن مجرد رحلة عابرة، بل برؤية طموحة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين وبجهد من الجامعة في أن تكون أنموذجاً تعليمياً يحتذى.
إن العمل الدؤوب والرؤية الاستشرافية للجامعة ارتقت بها نحو مصاف الجامعات العالمية المرموقة؛ فبفضل هذه الرؤية تبوأت الجامعة الأردنية مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مما يعكس التزامها بالجودة الأكاديمية والتطوير المستمر، بالإضافة إلى الإنجازات الفردية والأكاديمية لطلبتها وخريجيها، وهنا لا بد وأن أشير إلى صورة تثير في النفس الفخر والاعتزاز نشرتها خريجة كلية الطب في الجامعة الأردنية تالا حداد على منصتها على موقع ليندإن.
د. تالا حداد، على سبيل المثال، هي خريجة من بين العديد من الخريجين الذين يجسدون هذا التميز؛ فقد أتمت دراستها في كلية الطب بتميز وتفوق، محققة درجة 260 في امتحان USMLE Step 2، والذي يُعد من الامتحانات العالمية التي تقيس كفاءة الأطباء وفقاً لأعلى المعايير، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا من خلال التأهيل الذي توفره الجامعة الأردنية لطلبتها.
وبالطبع، شهدت الجامعة الأردنية قفزات نوعية في جميع جوانب التعليم والبحث العلمي، وتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى دعم التفوق الأكاديمي، وتعزيز الحضور الدولي للجامعة، فضلاً عن تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة على سلم التصنيفات العالمية، مما جعلها وجهة مفضلة للطلاب والأكاديميين، لا بل أن الكثير من الطلبة العرب باتوا يفضلون الدراسة في الجامعة الأردنية لا سيما من دول الخليج العربي الشقيقة.
إن رؤية الجامعة تتجلى في السعي نحو تعزيز بيئة تعليمية مبتكرة ومتقدمة، حيث تركز الجامعة على تطوير المناهج الدراسية، وتحديث أساليب التدريس لتواكب التطورات العالمية، إضافة إلى دعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت الجامعة الأردنية ليس فقط منصة للتعليم الأكاديمي، بل أيضاُ مركزاُ للتفوق والابتكار، يجذب الباحثين والطلاب.
وعلاوة على ذلك، فقد حرصت الجامعة الأردنية على تعزيز شراكاتها الدولية مع مؤسسات أكاديمية رائدة، مما أتاح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصاً استثنائية للتبادل الأكاديمي والتعاون البحثي، وهذه الشراكات الدولية أسهمت - بصورة جلية - في تعزيز سمعة الجامعة على المستوى العالمي، وجعلتها منافساً في تصنيفات الجامعات العالمية، فضلاً عن الاهتمام الحثيث بالبحث العلمي الدقيق المبني على أسس، والاهتمام بالمرافق الداخلية للجامعة مثل المكتبة والاعتماد على الأنظمة التقنية المتقدمة التي تسهل من حياة الطالب الجامعية وتجعل تجربته أكثر غنى.
ختاماً، تظل الجامعة الأردنية مؤسسة أكاديمية متميزة تواصل مسيرتها نحو العالمية، بفضل التزامها المستمر بتقديم تعليم عالي الجودة، ودعم التفوق الأكاديمي، وتحقيق إنجازات رائدة على مستوى التعليم العالي، وما النجاحات التي يحققها خريجو الجامعة في مختلف المجالات إلا انعكاس حقيقي للجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة في إعداد جيل من القادة المبدعين والمفكرين الذين يسهمون في تطوير مجتمعاتهم وبناء مستقبل أفضل... من أجل أردننا الغالي.