حول المشاركة الشبابية في الانتخابات النيابية
ريم العفيف
22-08-2024 09:27 PM
عندما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني عن الإصلاح السياسي والإقتصادي تجدر الإشارة إلى تركيز جلالته في مجمل حديثه على الفئة الشبابية التي يبني عليها جلالة الملك مستقبل الأردن ، هذه الفئة التي تتصف بالقوة والجدية والعمل والطموح إضافة إلى تسلحها بالعلم والمعرفة ومن خلالها نستطيع تطويع التحديات والمشكلات إلى إنجازات.
ونحن مقبلين على فترة انتخابات نيابية وهي الحق في الترشح والاقتراع الذي كفله الدستورالأردني لكل مواطن ومن حقوق الإنسان الأساسية التي يرعاها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في التصويت للشخص أو الحزب الذي يعتقد أنه يمتلك برامج ذات أهداف سامية وواضحة تهدف إلى العمل الجاد والحفاظ على الوطن ومقدراته ويلبي طموحه ورغباته.
وأول خطوة حقيقية نحو الإصلاح السياسي قادها جلالة الملك تمثلت في تعديل قانوني الانتخاب والأحزاب و إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للإنتخاب بغرض توسيع المشاركة في رسم مستقبل الأردن بشفافية وعدالة.
ويسعى جلالة الملك عبر حوارته الوطنية في مجال الإصلاح السياسي الى تحفيز وتشجيع المشاركة في العمل السياسي من خلال الإنخراط في العمل الحزبي الذي يحمل برنامجا فكريا أو ثقافيا أو اقتصاديا أو سياسيا أو خدماتيا واضحا وقابل للتطبيق على أرض الواقع .
ولذلك تأتي أهمية المشاركة الشبابية التي تمثل 45% وفقا لوزارة التنمية السياسية في هذا المشروع السياسي لتفويت الفرصة على المرشح الذي لا يمتلك برنامج حقيقي وواضح للتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم ورؤاهم وهموهم من الوصول الى قبة البرلمان.
يقول جعفر القرعان أحدى متقاعدي القوات المسلحة الأردنية أنه سيصوت للقائمة الجزبية التي يرى أنها تمثل الشعب وتحمل هموم الوطن والمواطن في حين عدم رغبته في التصويت لنائب محافظة.
عادل الرحيمي يبلغ من العمر 23 عام خريج جامعي يؤكد أن مشكلته في الثقة اتجاه المجالس النيابية تجعله يعزف عن المشاركة في الانتخابات النيابية وأنه يتابع برامج الأحزاب لهذا العام.
منال الزعبي بكالوريوس انثروبولوجيا تبلغ من العمر26 عام "لن أصوت لأحد لأن لا أحد يستحق "ونحن مجتمع تسوده العشائرية ونظام الفزعات " والواسطة تحكم" والإنتخابات تلتقي فيها المصالح ويسود فيها المال.
المهندسة أنسام العبادلة تبلغ من العمر 32 عاما أدعم "القوائم التي تدعم الشباب والوطن وحقوق المرأة والبطالة" وأدعم المرشح الذي يحمل أفكار واقعية قابلة للتطبيق .
محمد السيد بكالوريوس محاسبة يبلغ من العمر 40 اقتراعي سيكون بناء على البرنامج المقنع الذي يمثل ويحل مشكلات الشباب و يعول على المرشحين الشباب والأكاديميين وغير المتنفذين للبرلمان القادم .
ولاء شهاب بكالوريوس تمريض تبلغ من العمر 36 عام " مشاركتي في الانتخابات ستكون بناء على المرشح الذي يتبنى القضايا المجتمعية ويدعم الأعمال التطوعية والخيرية ويخدم الأيتام.
سمر.. ليس لدي الشغف في متابعة مجريات الإنتخابات أو التصويت فقد مللنا الوجوه ذاتها وتوريث الكراسي.
طيف .. عندما نقول أحزاب يجب أن يتم تنوير الشباب بالأحزاب السياسية وبرامجها في الأردن والأحزاب ليست بالكم إنما بالنوع ولا بد من تقليص عدد الأحزاب لتصبح في ثلاثة مسارات يمين ويسار ووسط هكذا تكون الملامح حقيقية والرؤية أقرب إلى الوضوح ، وليس دكاكين تهدف الى الحصول على الدعم بإسم المنشاة.
راشد .. لا بد أن تتنبه المؤسسات المعنية إلى مشكلة السكن ومكان الإقامة للرجل والمرأة حيث تم ربط المرأة بمكان إقامة الزوج عام 2017 والتي ربما الزوج لا يقطن بها أصلا مما يحرم الطرفين من المشاركة في العملية الانتخابية بسبب بيانات دائرة الأحوال التي تتبع مكان الإقامة وفقا للهوية.
تظل تلك بعض الرؤى والمقترحات والتوصيات التي يرجو المواطنين الوصول إليها ، وكجزء من المسؤولية المهنية الصحفية والإعلامية اتجاه الوطن والمواطن وتلبية لدعوة جلالة الملك في أن يقوم الإعلام بدوره الحقيقي والفاعل اتجاه الوطن ومؤسساته وقضاياه ودعوة حقيقية وجادة للشباب غير المقتنعين بالعملية الإنتخابية للمشاركة في الإقتراع والتصويت مع ضرورة زيادة الثقافة والإضطلاع على برامج المرشحين والأحزاب حتى نستطيع أن نصل إلى المشهد الذي نطمح ونريد في مجلس الشعب.