الهاشمية .. يوم توعوي لتعزيز المشاركة السياسية للشباب والمرأة في الانتخابات
20-08-2024 08:42 PM
عمون - تجسيدًا للرؤى الملكية السامية في تمكين الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية، ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، نظمت عمادة شؤون الطلبة يومًا توعويًا سياسيًا يوم الأحد 18 أغسطس 2024، اشتمل على سلسلة من الأنشطة النوعية بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع، والمركز الوطني لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية لحماية حقوق المرأة. وقد جاءت هذه النشاطات لتسليط الضوء على الدور المحوري للشباب والمرأة في العملية السياسية وأهمية انخراطهم في العمل الحزبي المنظم.
بدأت الفعاليات بجلسة حوارية لتعريف الطلاب بمبادرة "سولفلي سياسة"، التي تسعى إلى توحيد خطاب الشباب حول رؤى التحديث الملكية السامية. شارك في الجلسة المهندس حسين الصرايرة، مدير المبادرات في معهد السياسة والمجتمع، حيث تناول أهمية تعزيز المشاركة المدنية والسياسية، مشددًا على ضرورة توحيد الخطاب المجتمعي وزيادة نسبة ونوعية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
من جهتها، أوضحت لمى سمارة، منسقة مبادرة "سولفلي سياسة"، أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو تقديم تحليل موضوعي للبرامج الحزبية للمرشحين في الدوائر المحلية، بما يساهم في رفع مستوى وعي الناخبين بالخيارات المتاحة وتعزيز المشاركة الانتخابية في جميع أنحاء المملكة، مع التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لضمان وصول أوسع. وفي سياق متصل، تحدث الدكتور أيمن عليمات، مساعد عميد شؤون الطلبة ومدير دائرة الهيئات الطلابية والأنشطة الحزبية، عن نجاح العملية الانتخابية لمجلس الطلبة السابع عشر، مشيرًا إلى المشاركة الفعّالة للعنصر النسائي، مما جعلها تجربة ميدانية غنية للطلبة وحافزًا لمشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة. كما أكد السيد حمدي شديفات، مدير دائرة الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين، على أهمية الاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين واختيار الأنسب بما يتماشى مع قناعات الناخب. وشهدت الندوة مداخلات ونقاشات وتفاعلاً مميزاً وطرحاً للعديد من الاستفسارات والايضاحات حول الانتخابات النيابية المقبلة.
استمرت سلسلة النشاطات بجلسة نقاشية نظمت بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان، تحت عنوان "الانتخابات ودور المركز الوطني لحقوق الإنسان: تمكين ورقابة"، بمشاركة خبراء ومختصين في مجال حقوق الإنسان. هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على دور المركز الوطني في تعزيز الديمقراطية والشفافية خلال العملية الانتخابية، وتوعية المواطنين بحقوقهم الانتخابية وفقًا لقانون الانتخاب لمجلس النواب. كما ركزت على أهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات ودور المركز الوطني في مراقبتها وضمان نزاهتها. تخللت الجلسة مناقشات حول عدة محاور رئيسية، أبرزها آليات تمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم الانتخابية، ودور المركز الوطني في مراقبة سير الانتخابات واستقبال الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة أثناء العملية الانتخابية. هذه المبادرة تعكس التزام المركز الوطني لحقوق الإنسان بتمكين الشباب والمجتمع المحلي من خلال التثقيف والتوعية بقضايا حقوق الإنسان والانتخابات، بما يسهم في بناء مجتمع ديمقراطي.
وفي ذات السياق، استكملت عمادة شؤون الطلبة هذه النشاطات بتنظيم مسرحية تفاعلية بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية واللجنة الوطنية لشؤون المرأة بعنوان: "صوتكم بعمل فرق"، لحث الشباب على المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة وتشجعيهم على الانخراط في الأحزاب. عٌرضت على خشبة مسرح الكرامة، قدمها فريق من المركز الوطني للثقافة والفنون. وبعد العرض دار نقاش تفاعلي مع الطلبة والطالبات شاركوا خلاله آراءهم حول القضايا المطروحة كالمال الأسود، والانتساب للأحزاب، والتشجيع على الانتخاب وغيرها من الأمور ذات الصلة. وقد شارك في الحوارات والنقاشات والإعداد لهذه النشاطات كلاً من الدكتور نضال مقابلة والسيد عيسى المرازيق من المركز الوطني لحقوق الإنسان، والدكتورة نسرين السيد /نائب الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق المرأة والسيدة رائدة فريحات منسقة برامج التمكين السياسي والسيدة إسراء البنوي منسقة مشروع مبادرة سولفلي سياسة.
وفي ختام اليوم، أكد عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل المشاقبه أن الحياة السياسية والحزبية لم تعد ترفاَ بل أصبحت ضرورة ملحّة للدفع بعجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي، كما أكّد على أهمية تنظيم مثل تلك الأنشطة للمساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الطلابية، وتطوير مهارات الطلبة وتوسيع آفاقهم، مبيناً أن الجامعة تحرص على تحفيز المشاركة بالحياة السياسية، ومشيراً إلى دور الطلبة في رسم وصياغة مستقبل الوطن عن طريق المشاركة بالانتخابات النيابية.
حضر النشاطات نواب ومساعدي عميد شؤون الطلبة وعدد من الكوادر الإدارية وثٌلة من طلبة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، مما عكس تفاعلًا كبيرًا وحوارًا بنّاءً حول القضايا المطروحة.